قدم الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين عظيم شكره وتقديره إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، على الرعاية الكريمة والموافقة على استضافة الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة، أعمال مؤتمر مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي الثالث والعشرين. وأشاد الأمين العام بالدعم الكبير لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي، التي لا تدخر المملكة العربية السعودية جهدا في دعمها بجميع أجهزتها. كما أعرب الأمين العام عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي، الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينةالمنورة، على تفضله بالمشاركة في افتتاح المؤتمر نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، والذي يقام خلال الفترة 28 أكتوبر إلى 1 نوفمبر 2018. وثمن الاستضافة الكريمة من الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة لهذا المؤتمر، وشكر القائمين على حسن التنظيم. ودعا العثيمين في كلمته الافتتاحية، العلماء المشاركين في المؤتمر إلى الوقوف في وجه المخاطر والتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، وفي مقدمتها الفكر المتطرف الذي يولد إرهابا أعمى وعنفا مدمرا، والتجييش الطائفي الذي يقوده التعصب المذهبي. وقال الأمين العام مخاطبا العلماء: "بصفاء عقيدتكم وبغزير علمكم، ووسطيتكم واعتدالكم، تستطيعون أن تزيلوا عن كاهل الأمة هذه المخاطر، والتحديات التي تعانيها الأمة من الداخل، فبالتسامح والحوار والحب سوف تزول الغمة، وسوف يتبدد الخلاف، وتعود الأمة إلى وحدتها". كما حث الأمين العام العلماء على الاستمرار في إيصال رسائلهم، وتبصير المسلمين بالدين الصحيح الذي يدعو إلى حفظ الأنفس والدماء، وصيانة الأموال والأعراض، ويحرم القتل وسفك الدماء، وتعرية المتطرفين والمغرر بهم والطائفيين من مزاعم التلبس بالدين، ودحض مفاهيمهم الخاطئة. يشار إلى أن برنامج عمل الدورة الثالثة والعشرين لمؤتمر مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي يتضمن 16 جلسة علمية يتم فيها طرح البحوث العلمية، وذلك بهدف بيان أحكام النوازل والمستجدات التي تهم المسلمين، وعرض الشريعة الإسلامية عرضا صحيحا وإبراز مزاياها، وبيان قدرتها الفذة على معالجة المشكلات الإنسانية المعاصرة، وعلى تحقيق سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة، وفق تصور شامل للإسلام.