تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبرئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، انطلق اليوم (الثلاثاء) في الرياض مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بحضور نحو 4000 مشارك و130 متحدثاً يمثلون أكثر من 140 مؤسسة مختلفة من أنحاء العالم، إضافة إلى شراكات مع 17 مؤسسة عالمية. ويسلط المؤتمر الضوء على دور الاستثمار في تحفيز فرص النمو وتعزيز الابتكار، إضافة إلى مواجهة التحدّيات العالمية، بمشاركة آلاف المهتمين والمتخصصين ورجال الأعمال، وشخصيات اقتصادية من مختلف دول العالم، في إطار جدول أعمال يتضمن أكثر من 40 جلسة، ونقاشات مفتوحة، وورش عمل. تركز في مجملها على ثلاث ركائز أساسية، هي: الاستثمار في التحوّل، والتقنية كمصدر للفرص، وتطوير القدرات البشرية. كما يناقش المؤتمر مدى إمكانية وضع قادة الأعمال التجارية والحكومات رؤية مشتركة للمستقبل، وإلى أي مدى ستغير استثمارات رؤوس الأموال الجريئة مستقبل الابتكار، مجيبا على سؤال: كيف يمكن للمؤسسات المالية البارزة أن تحافظ على تنافسيتها في عصر الاقتصاد الجديد؟ ويعزز المؤتمر قدرة المستثمرين العالميين على إنماء الأسواق المالية في بلدان الاقتصاديات الناشئة، ويناقش كيف سيغير الدمج بين المال والبيانات، المتمثل في العملات الرقمية، مشهد التجارة العالمية. فيما يضع المؤتمر على جدول أعماله آخر مستجدات المشاريع الطموحة في المملكة مثل نيوم، ومشروع البحر الأحمر، والقدية، والتي تهدف لإنشاء منظومات اقتصادية جديدة وتحفيز التنمية، ويناقش مستقبل الصحة والمدن وكيفية استفادة المجتمعات من التقدم التكنولوجي الهائل. وتم إطلاق مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" ليمثّل منصة أساسية لتشجيع التواصل العالمي بين المستثمرين والمبتكرين والحكومات، إضافة إلى قادة القطاعات الاقتصادية، بهدف تعزيز علاقات التعاون الدولي، ويسعى المؤتمر هذا العام إلى مواصلة استكشاف الاتجاهات والفرص التي ستساهم في تحقيق عائدات وآثار إيجابية مستدامة وبناء شبكة تضم أهم الأطراف المؤثرين في الساحة العالمية، إضافة إلى تسليط الضوء على القطاعات الناشئة التي ستساهم في رسم مستقبل الاقتصاد العالمي خلال العقود المقبلة. ويأتي العمل على تنظيم المبادرة انسجاماً مع رؤية المملكة 2030، وهي الرؤية الرائدة التي بدأ تأثيرها ينعكس إيجابياً على المملكة لتصبح نموذجاً يُحتذى به في النجاح والريادة على مختلف الأصعدة، وذلك عبر الاستفادة من الفرص الاستثمارية الضخمة التي تمتلكها، إضافة إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي، وذلك سعياً منها لتصبح مركزاً للاستثمار العالمي الذي يربط بين قارات العالم المختلفة. أبرز الشخصيات والجهات المشاركة: - مدير صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد - وزير خزانة الولاياتالمتحدة الأميركية ستيفن منوشين - رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي - رئيس مجلس الإدارة والشريك المؤسس لشركة "تي بي جي" كابيتل ديفيد بوندرمان - الرئيس التنفيذي لشركة "جي بي مورغان تشيس" جيمي ديمون - رئيس شركة النفط الفرنسية توتال - رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في شركة "بلاك روك" لاري فينك - المدير التنفيذي والرئيس التنفيذي لمجموعة "إتش إس بي سي" القابضة جون فلينت - أكثر من 100 شخصية من أبرز قادة الأعمال والمبتكرين كمتحدثين