أكد صاحب السمو، الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري، رئيس هيئة تقويم التعليم، أهمية تأهيل مقيمين خارجيين، لرفع جودة التدريب، ومواكبة سوق العمل، وتحقيق متطلبات التنمية. جاء ذلك خلال تدشين سموه، البرنامج التدريبي الأول، لتأهيل المقيمين الخارجيين، في مجال التدريب التقني والمهني، الذي ينظمه المركز الوطني للتقويم والاعتماد التقني والمهني، «مسار»، التابع للهيئة، لمدة خمسة أيام. وأوضح سموه في كلمته الافتتاحية، أن البرنامج التدريبي يأتي بعد توقيع «مسار»، عددا من الاتفاقيات مع منشآت التدريب، لتنفيذ عملية التقويم والاعتماد المؤسسي، مؤكدا أن مستهدفات رؤية 2030، وتطلعات القيادة الرشيدة، تسعى إلى الارتقاء بالتدريب التقني والمهني ليأخذ حصته الطبيعية من حيث الحجم والجودة والقوة، ليسهم بشكل متوازن في تحقيق التنمية المستدامة للوطن. من جهته أوضح المدير التنفيذي ل»مسار»، الدكتور عبدالحميد العبد الجبار، أن من ضمن أهم أولويات المركز، هي بناء القدرات الوطنية بمجال التقويم والاعتماد التقني والمهني، من خلال التدريب على المعارف والمهارات المتصلة بالجودة بما يحقق الاستراتيجيات الموضوعة، وفي مقدمتها تأسيس مجتمع الجودة في المجال التقني والمهني، ورفع مستوى موثوقية التدريب في المملكة لتلبية متطلبات سوق العمل، والتنمية. في غضون ذلك عقدت هيئة تقويم التعليم، ممثلة في برنامج «معايير مناهج التعليم والبرامج التربوية»، ورشة عمل بعنوان: «المناقشة الموسعة لمراجعة معايير مناهج التعليم وتطويرها»، بمشاركة 225 من القيادات التعليمية، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات، والمعلمين، والمشرفين التربويين، بهدف التعريف بالمعايير الوطنية لمناهج التعليم، ومراجعة معايير المحتوى، والأداء في العلوم، والرياضيات، والتربية الصحية، والتقنية الرقمية، والمجال الاختياري، وتطوير هذه المناهج للتركيز على القيم والمهارات، وضمان تحقيق التأثير والتفاعل الإيجابي مع هذه المعايير. وألقى مدير عام التعليم بمنطقة حائل، في كلمته خلال الورشة، الضوء على دور التعليم في إحداث نقلة نوعية لمستقبل المملكة، مؤكدا دعم الإدارة لبرامج الهيئة والمشاركة الفعالة في تحقيق أهداف التطوير. بدورها أوضحت مدير عام إدارة معايير المناهج والبرامج التربوية، الدكتورة هيا العمراني، أنّ برنامج المعايير الوطنية لمناهج التعليم العام، يقدم وصفًا لرحلة الطالب التعليمية من خلال معايير تُحدد ما يجب أن يتعلمه ويفهمه، وما يجب أن يتمكن من أدائه في مجال التعلم المستهدف حسب المستويات والصفوف الدراسية، بما يساعد على توحيد الرؤى والتوجهات، وتركيز جهود المهتمين بالتعليم.