فازت الناشطة الأيزيدية العراقية نادية مراد والطبيب الكونغولي دنيس موكويجي بجائزة نوبل للسلام، لعام 2018، أمس، ونادية مراد ناشطة حقوقية نجت من الاسترقاق الجنسي على يد تنظيم داعش في العراق، بينما موكويجي طبيب أمراض نساء يعالج ضحايا العنف الجنسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية.. وأعلنت لجنة نوبل النرويجية أن الفائزين «يجسدان قضية عالمية تتخطى إطار النزاعات، وهو ما تشهد عليه حركة مي تو» التي أحدثت ثورة في العالم منذ سنة. وقيمة الجائزة تسعة ملايين كرونة سويدية (مليون دولار) وستمنح في حفل في أوسلو يوم العاشر من ديسمبر. الرئيس العراقي فوز نادية تكريما للعراقيين من جهته هنأ الرئيس العراقي المنتخب برهم صالح الناشطة الأيزيدية نادية مراد، بعد نيلها جائزة نوبل للسلام الجمعة، معتبرًا ذلك تكريمًا للعراق. وقال صالح في تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر «تحدثتُ هاتفيًّا الآن مع العزيزة نادية مراد، وباركتُ لها نيلها جائزة نوبل للسلام إنه تكريم لكفاح وصمود العراقيين في مواجهة الإرهاب والتطرف». وأضاف «أن تكريم نادية يجسد إقرار العالم بمأساة الأيزيدين وكل ضحايا الإرهاب والتكفير في العراق، وتقدير لشجاعتها ومثابرتها في الدفاع عن الحقوق المغتصبة». وفازت مراد الجمعة بالجائزة، مناصفة مع دينيس موكويغي، الطبيب النسائي الذي يعالج ضحايا الاغتصاب في جمهورية الكونغو الديموقراطية. وأعلنت المتحدثة باسم لجنة نوبل النروجية بيريت رايس اندرسن أن الجائزة تكافئ الفائزين على «جهودهما لوضع حد لاستخدام العنف الجنسي كسلاح حرب». وقالت رئيسة لجنة نوبل «إن دينيس موكويغي ونادية مراد جازفًا شخصيًّا بحياتهما عبر النضال بشجاعة ضد جرائم الحرب والمطالبة بإحقاق العدالة للضحايا». من جهته، بارك رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي لمراد، في تغريدة على تويتر أيضًا. يوم مميز للأيزيديين بدورها، اعتبرت منظمة «يزدا» المدافعة عن حقوق الضحايا الأيزيديين «إن اليوم يعتبر مميزًا للأيزيديين والأقليات الأخرى وجميع ضحايا الإبادة الجماعية والفظائع الجماعية التي ارتكبها داعش وغيره في العراق وسوريا وحول العالم». قادة العالم يرحبون رحب قادة العالم الجمعة بمنح جائزة نوبل للسلام 2018 للطبيب الكونغولي دينيس موكويغي والناشطة الأيزيدية نادية مراد تكريمًا لعملهما في مكافحة العنف الجنسي خلال النزاعات في مختلف أنحاء العالم. • الكونغو الديموقراطية: «الحكومة تهنئ الدكتور دينيس موكويغي على العمل بالغ الأهمية الذي قام به (للنساء المغتصبات) • مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه: إن الفائزين يستحقان بجدارة هذه الجائزة. • رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك: أكن للفائزين بالغ الاحترام على الشجاعة والتعاطف والإنسانية التي عبرا عنها خلال نضالهما اليومي». • المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية ناتاشا بيرتو: «أود أن أقدم أحر التهاني للفائزين بجائزة نوبل للسلام، دينيس موكويغي وناديا مراد عن عملهما النبيل في إنهاء استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب». • الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ: «أشكركما على جهودكما المتواصلة لإشاعة النور ووقف الجرائم المظلمة: العنف الجنسي كسلاح حرب». • المتحدث باسم ميركل: «هما فائزان ممتازان بالجائزة، يطلقان صرخة إنسانية وسط الهول الذي لا يوصف الذي يرتكبه أشخاص بحق بعضهم البعض».