قال الدكتور محمد القحطاني النائب الأعلى لرئيس أرامكو للتنقيب والإنتاج: إن الشركة تعتزم إنفاق نحو نصف تريليون ريال في أعمال الحفر والتنقيب والخدمات المرتبطة بها خلال العقد المقبل. جاء ذلك خلال تنظيم أكاديمية الحفر العربية السعودية «صدى» أمس حفل تخريج الدفعة الأولى من طلابها التي ضمت 132 طالبًا، يمثلون 34 شركة للحفر والخدمات، بحضور محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، الدكتور أحمد الفهيد، والرئيس التنفيذي لأرامكو المهندس أمين الناصر، ونائب رئيس أرامكو لأعمال الزيت في منطقة الأعمال الشمالية ورئيس مجلس أمناء أكاديمية الحفر العربية السعودية (صدى)، داوود الداوود. وأضاف القحطاني: إن التعاون مع 34 شركة أس هم في تمويل الأكاديمية، التي تلعب دورًا في تلبية الطلب على الكوادر المؤهلة والمدربة للانخراط بالعمل في مجال الحفر، وستُسهم في تعزيز الجهود الهادفة إلى رفع نسبة المحتوى المحلي في المنتجات والخدمات المرتبطة بقطاع الطاقة. وقال أمين الناصر: إن مجال الحفر في صناعة الزيت والغاز يحتل أهمية حيوية، مشيرًا إلى أن زيادة المحتوى المحلي في المجال وتوليد فرص وظيفية مع برامج تأهيل وتدريب الشباب يعد من الأهداف المهمة بالمملكة. وأضاف: إن فكرة الأكاديمية غير مسبوق عالميًا، مشيرًا إلى أن أرامكو حرصت ضمن شراكتها مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على زيادة الفرص في هذا القطاع لإعداد الموارد البشرية الوطنية المؤهلة. وأوضح أن أرامكو لديها منذ سنوات برنامجها لتخريج فنيي الحفر من موظفيها، ولكن أكاديمية صدى تنمّي كفاءات تخدم في عشرات الشركات في القطاع الخاص وبمعايير عالية. وقال داوود الداوود: إن الأكاديمية تأتي استجابة لسد فجوة الآلاف من الفنيين الذين يمتلكون مهارات التنقيب، والحفر، وصيانة آبار النفط والغاز، في إطار تحقيق أهداف وتطلعات رؤية 2030، وأضاف: إن الأكاديمية تعزز وتُسهم في توطين صناعة الحفر وتوفر عددًا من الكوادر الوطنية المؤهلة في هذا المجال من خلال خلق فرصٍ وظيفيةٍ جديدة للشباب السعودي تماشيًا مع رؤية 2030.