قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية إن المملكة مستعدة لاستقبال 5 ملايين حاج خلال الأعوام المقبلة، وأن عدد الحجاج المخالفين في حج هذا العام لا يتجاوز 110 آلاف مقارنة ب 1.4 مليون مخالف عام 1433 ه. وأشار إلى أن 250 ألفًا من القوى العاملة ساهموا في خدمة ضيوف الرحمن. ووجه سموه الشكر والتقدير والعرفان ل«القيادة» على التوجيهات والخطط التي أشرفوا عليها وما قدمته المملكة لضيوف الرحمن من خدمات كانت محل الاعتزاز والفخر. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها في بداية المؤتمر الصحفي الختامي لحج 1439ه الذي عقده أمس بمقر الإمارة بمنى. واستعرض سمو الأمير خالد الفيصل أبرز الجهود المبذولة خلال حج هذا العام، مبيِّنًا أن عدد القوى العاملة التي قدمت الخدمة لحجاج بيت الله الحرام من عسكريين ومدنيين بلغ أكثر من 250 ألف فرد. حقوق المرأة وعن حقوق المرأة في المملكة قال سموه: «الإسلام دائمًا يحث على تقدير المرأة فهي الأم والأخت والبنت، ولذلك يجب أن نقدمهن ونعطيهن المكانة اللائقة بهن، في الحرم وخارج الحرم، وسنعطيهن حقهن الذي كفله لهن الإسلام «. وتطرق سموه لأبرز المشروعات المستقبلية في المشاعر المقدسة، موضحًا أن هناك مشروعًا لكامل المشاعر «منى، مزدلفة، عرفات»، وسُيشرع إن شاء الله في تنفيذه بأسرع وقت ممكن، إذ رفعت الدراسة الأولية للهيئة الملكية لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة لاعتماده. وعن استهداف رؤية المملكة لاستضافة 30 مليون معتمر و5 ملايين حاج في المستقبل، قال سمو أمير منطقة مكةالمكرمة «سيتم تنفيذ الخطة على مراحل وسيعلن عن مراحلها عن طريق الهيئة الملكية في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة في أسرع وقت». وأكد سموه أن الاعتدال هو رؤية إسلامية منبثقة من الإسلام ومن تعاليمه، وقائد الاعتدال في هذه البلاد هو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وقد أعلن عن ذلك في أكثر من كلمة وجهها لأبناء المملكة وللعالم أجمع، راجيًا من الله تعالى أن نكون المثل الأعلى في الاعتدال في العالم. وبيَّن سموه أن تحديد نسب عدد الحجاج يتم من الدول الإسلامية جميعًا، وليس من المملكة وحدها، وهذه النسبة مطروحة وممارسة على الدول جميعًا، وهي متقيدة بهذه النسب، وليس من صلاحيات منطقة مكةالمكرمة أو لجنة الحج تحديد النسب. وتساءل فريق إعلامي أمريكي أتى لتوثيق موسم الحج لهذا العام، عن مدى تناغم آلية إدارة شؤون الحج التي تباشرها أكثر من 41 جهة حكومية في المملكة، حيث أجاب سموه قائلًا «التنسيق الذي وصل إلى حد التناغم في حج هذا العام وحج العام الماضي لم يسبق له مثيل». مناقشة الملاحظات وأضاف سموه يقول: «نحن نبدأ بعد موسم الحج في كل عام لبحث وتطوير ومناقشة الملاحظات ومراجعة تقارير التقييم، ثم نبدأ في التحضير لموسم الحج المقبل، ويستمر العمل طوال العام، وأعتقد أن هذا السبب هو ما أوصلنا لهذا التناغم». وحيال ما تحدثت به بعض الوسائل الإعلامية عن منع المملكة للحجاج القطريين قال سموه: «إن مثل هذه الأخبار لا تؤثر علينا، والمملكة أعلنت ولأكثر من مرة استعدادها لاستقبال الحجاج من أي دولة في العالم، والشقيقة قطر كانت مدعوة للسماح لمواطنيها بالحضور إلى هذا الحج، حتى إن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ساهم وقال -أيده الله-: إذا سمحت قطر يمكن إرسال طائرات للحجاج لهذا الغرض، ولكن للأسف الشديد دولة قطر منعت حجاجها من الحضور، ورحبنا بمن استطاع الوصول إلى المملكة العربية السعودية أجمل ترحيب، وهم الآن معنا في حج هذا العام». وجدد سموه ترحيب المملكة العربية السعودية بحجاج بيت الله الحرام وتشرفها بخدمتهم، مشيرًا إلى أن حجاج إيران هذا العام بلغ 86 ألف حاج. ورد الأمير خالد الفيصل على سؤال عن تقلص ظاهرة المخالفين لأنظمة الحج بعد تراجعهم من مليون و400 ألف قبل خمس سنوات إلى 110 آلاف هذا العام، بقوله: «سيختفي ذلك تمامًا بمشيئة الله، وذلك لا يعتمد فقط على تطبيق الأنظمة والعقوبات إنما على مستوى ثقافة الحاج ومدى تقيده بالتعليمات. وعن قصور بعض المخيمات والحملات في خدمة الحجاج قال سموه: سيتم مساعدتهم على تصحيح أوضاعها لكي ترقى للمستوى المتوقع منهم. عدد المخالفين وأشار إلى أن عدد المخالفين للحج هذا العام لم يتجاوز 110 آلاف شخص، فيما قدر عددهم في عام 1433 ه بمليون و400 ألف حاج. وأكد سمو الأمير خالد الفيصل، أن قيادة المملكة تتطلع مستقبلًا لتوظيف التقنية في جميع شؤون الحج، وقال: «نحرص أن يكون مشروع تطوير المشاعر المقدسة الذي سيطرح قريبًا إن شاء الله للتنفيذ أن يعتمد كليًا على التقنية وعلى الاتصالات السريعة». وبيَّن سموه أن رؤية المملكة في الحج تسعى إلى أن يصل عدد الحجاج إلى خمسة ملايين حاج في الأعوام المقبلة.