أكد قائد قوات أمن الحج الفريق أول خالد قرار الحربي إعداد خطة أمنية لإدارة حركة الحشود البشرية وفرض الحالة الأمنية بجبل الرحمة ومسجد نمرة، مبيِّنًا أن الخطة تقوم على تنظيم صعود الحجاج لجبل الرحمة بكل يسر وسهولة مع الإصرار على عدم وجود الكثافة البشرية بأعلى جبل الرحمة، حرصًا على عدم التدافع، وذلك بعمل طوق كامل على جبل الرحمة لتنظيم صعود ونزول ضيوف الرحمن من وإلى جبل الرحمة. ومن جانبه بيَّن المتحدث الرسمي لهيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة المهندس جلال كعكي مشروع السلم الخرساني لتنظيم حركة المشاة للصاعدين والنازلين من جبل الرحمة بمشعر عرفات سيكون له دور فاعل في تسهيل حركة الحشود والحفاظ على سلامتهم لاحتوائه على برج مراقبة للقوات الأمنية لمتابعة تدفق الحشود ومنع التدافع في يوم الوقوف على صعيد عرفات. وأضاف كعكي أن السلم الخرساني المخصص لتنظيم المشاة تم ربطه بشكل مباشر مع الساحات المحيطة بجبل الرحمة، وأنهيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة تعمل لتنفيذ عدد من المشروعات التطويرية بالمشاعر المقدسة مثل صيانة الطرقات وإنشاء الجسور وتظليل الممرات الموصلة للجمرات وقطار المشاعر. كما تعمل الهيئة على رصد الملاحظات التي قد تواجه الحجاج ومعالجتها وكشف أستاذ الآثار بجامعة أم القرى الدكتور عدنان الحارثي عن أن «جبل الرحمة» يعرف بأنه أكمة صغيرة رفيعة في مشعر عرفات، صعد الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - على سنامها الأسود في حجة الوداع داعيًا ربه. ويقف على هذا الجبل آلاف الحجاج في خير يوم طلعت عليه الشمس فيمتلئ بالحياة ليوم واحد من السنة. وبيَّن الحارثي أنه يعد من أشهر المواقع في مشعر عرفات بعد مسجد نمرة، وهو جبل مكون من حجارة صلدة سوداء وكبيرة، ويقع شرق عرفات، بين الطريقين السابع والثامن. ويصل طول جبل الرحمة إلى ثلاثمئة متر، ويعلوه شاخص طوله سبعة أمتار. ويتميز الجبل بسطحه المستوي والواسع، ويدور حوله حائط يبلغ ارتفاعه نحو 57 سم، وفي منتصف الساحة دكة ترتفع ما يقرب من نصف متر. ويبلغ محيط جبل الرحمة 640 مترًا، وعرضه شرقًا 170 مترًا، وعرضه غربا 100 متر، وطوله شمالًا 200 متر، وطوله جنوبًا 170 مترًا، وارتفاعه عن سطح البحر 372 مترًا، وارتفاعه عن الأرض التي تحيط به مقدار 65 مترًا.