حياتنا مليئة بالمسارح.. كل مسرح لابد له من التدريبات اللازمة.. والمسرح الذي نقف عليه جميعًا مسرح الحياة الذي يتشكل بعدة فصول، وما أن ترفع الستارة يبدأ الجميع بارتداء الأقنعة.. نمثل الحزن والضحك، نرسم البسمة، ونذرف الدموع. ما عدا مسرح الأحلام.. لا قواعد ولا حواجز نسير عليه بآمالنا.. ننسى الغياب ونستعد للقاء، نرى الأحبة ونصافح القلوب.. نجمع الزهور لنسد الشتات وننشر الخير ليعم الوداد. لم اتمنَّ أن تغلق ستارة مسرح الأحلام على ما تمنيت أكثر أن لا تفتح ستارة مسرح الحياة.. جميلة هي الحياة عندما نعيشها لأنفسنا وننشغل بأمورنا.. جميلة هي الحياة عندما نرى فيها الأحلام في يقظتنا.. جميلة هي بحقيقتها المرة لا بكذبتها الجميلة.. سيكون رائعًا أن نقف مصطفين ممسكين أيادي بعضنا.. مغادرين مسرح الأحلام لمسرح الحياة. هنيئًا لبشر لم يعرفوا تلبيس الوجوه.. ولا تمثيل الدور الحجر وهنيئًا لمن علم بأن الحياة عندما تسلب منا شيئًا ستبدلنا بالأفضل وإن تأخرت بعد عدة فصول ستكون هناك مضيئة بين السطور.