يشهد منتزه السودة حاليًّا إقبالًا كبيرًا من المتنزهين والسياح؛ بهدف الاستجمام والاستمتاع بالأجواء الربيعية وسط طبيعة متفردة بغابات السودة الكثيفة والمترابطة، والتي تكسو جبالها أشجار العرعر الكثيفة؛ لتكون بذلك غابات طبيعية خلابة، ويعد المنتزه من أبرز المعالم السياحية في المنطقة عسير، وبالتحديد في مدينة أبها؛ حيث تقع غربها بالتحديد وعلى بعد 25 كم وبارتفاع 3000 متر فوق سطح البحر، ويعتبر الأول والأجمل في المنطقة والذي بات يجمع زائره مع طبيعة الغيم والشجر وخرير الأودية وقطرات المطر؛ ليشكل لزائرة سمفونية سحر المكان والزمان، ومزجت أجواء السودة ما بين الربيع البارد ووهج الصيف المشمس مع هتان المطر، الذي شكل بألوان الطبيعة لوحات جمالية من الشلالات. ويحظى المتنزه بالعديد من الخدمات المقدمة لزوار المنطقة، من خلال تجهيزه بمواقف السيارات وبالجسور الخشبية التي تربط أطراف المتنزه ببعض، وكذلك بأماكن الطهي والتسوق ودورات المياه إلى جانب حجز مساحات للمخيمات والمطلات المثبت عليها المناظير المكبرة لمشاهدة سهول تهامة، ويطل المنتزة على إقليم تهامة عسير؛ ولذلك تم تثبيت مناظير مكبرة في بعض أجزائها كمطلات لمشاهدة المناظر الرائعة لتلك الأغوار والأودية والقرى المجاورة التي تقع في سهول تهامة. ومن المعروف أن قرية السودة لم تسجل درجات حرارة تتجاوز 15 درجة مئوية في فصل الصيف، فيما تكون درجات الحرارة في فصل الشتاء منخفضة جدًّا قياسًا بالمناطق المحيطة بها، وتم ربط القرية السياحية التي تضم مجموعة من الخدمات بقرية رجال ألمع في إقليم تهامة بواسطة العربات المعلقة تلفريك، التي تبعد عن مدينة أبها 40 كم تقريبًا، فيما تعد جبال السودة أكبر جبال المملكة، ويبلغ ارتفاعها نحو 9،843 قدم كأعلى قمة جبلية في المملكة، ومن أهم جبال المملكة وأكثرها جذبًا للسياح؛ نظرًا لطبيعتها الساحرة، وإطلالتها الخلابة، وسيطرة الأجواء المعتدلة عليها. وعلى مقربة من منتزه السودة تقع مجموعة من القرى التي تشكل مواقع سياحية متميزة، وهي مواقع بكر، مثل قرى باحة ربيعة والتي تضم منتزه المحتطبة، الذي يتميز بوجود شلالات طبيعية، ومجموعة من البحيرات التي تكونت نتيجة الجريان الدائم للمياه، وكذلك هطول الأمطار، وقد تم افتتاح منتزه الملك عبدالعزيز شمال السودة، والذي يحتوي على مناظر طبيعية خلابة، وخدمات متنوعة للزائرين والسياح.