لم تتوقف الحرفية نادية فضل عند تصميم السبح والحلي بالأحجار الكريمة وخشب العود، بل تعرفت على مسمى كل حجر منها وصفاته طيلة 30 عامًا وهي تعشق الأحجار الكريمة منذ الصغر، واقتنت الكثير منها. وتقول نادية: لقد استهوتني حرفة الخرازة فصففت ما لديّ من أحجار وجعلتها تغازل خيوطًا من الحرير الناعم؛ لأحصل على مجموعة جميلة جدًّا من السبح تميّزت باستخدامات عدّة (للتسبيح أو كحلية) تتدرّج من البساطة إلى الفخامة تناسب جميع الأذواق والمناسبات، كما أوليت الجودة والإتقان اهتمامًا خاصًّا ولأدق التفاصيل، ومن ثم استخدمت أجود الخامات مثل اللؤلؤ والأحجار الكريمة كالعقيق، اللازورد، الزبرجد ومجموعة متنوعة من الأخشاب خشب الصندل، الزيتون، والعود الكمبودي والمطعمة بالفضة والمعادن الأصيلة مع الحفاظ على هوية السبح التقليدية، وقدمت تصاميم نسائية كعقد أو أسورة وتصاميم رجالية ذات طابع عصري أنيق تناسب الزّي السعودي وللسيارة سبحة بالعودة وتولة عود، أو بأزهار اللافندر ذات ألوان زاهية ومبهجة، وسبح من الرخام أو الخشب بحجم كبير، ديكور للمجلس وبيت الشعر تضيف لمسة شرقية أنيقة. وتركت مجالًا للتميّز بكتابة اسم أو شعار أو عبارة لمناسبة خاصة حسب الطلب. وأضافت: «أنشأت مشروع تسابيح وهو اسم مشروعي ومتجري، وهدفي هو المحافظة على استمرار هذه الحرفة وتوثيق تطوّر السبحة المحلية وتقويمها بشكل جديد ومستدام، وأحرص دائمًا على وضع شعار (صنع في مكة) على كل قطعة منتجة من تسابيح، شاركت في العديد من المهرجانات، ومنها مهرجان الجنادرية لسنوات عدة ومهرجان عكاظ وملتقى السياحة والسفر، وكانت لي مشاركة في مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي، وقدمت العديد من الدورات في فن صناعة السبح وما زلت أتطلع لمستقبل مشرق لحرفتي وباقي الحرف اليدوية المبدعة».