تتطلع كرواتيا اليوم إلى بلوغ الدور نصف النهائي لنهائيات كأس العالم، للمرة الأولى منذ 1998، إلا أنَّها ستكون في مهمة صعبة أمام روسيا المضيفة في الدور ربع النهائي، وسيكون «جيل لوكا مودريتش» أمام فرصة مثالية ليعادل على الأقل إنجاز «جيل دافور شوكر» في مونديال فرنسا (1998)، رغم أن مواجهة المضيف، أحد أبرز مفاجآت مونديال روسيا، قد تكون مغامرة غير محسومة النتائج. أظهر لاعبو المدرب زلاتكو داليتش بعد سحقهم الأرجنتين في دور المجموعات بثلاثية، أنهم لا يخشون الأسماء الكبيرة، وباستثناء عبورهم الصعب إلى ربع النهائي على حساب الدنمارك (3-2 بالترجيح بعد التعادل 1-1)، لم يثر المنتخب القلق في أي مرحلة بالدور الأول، وتصدر مجموعته الرابعة بالعلامة الكاملة. مودريتش، راكيتيتش، ماندزوكيتش، بيريشيتش.. أسماء يحلم بها أي مدرب، ويبدو أن زلاتكو يخرج أفضل ما لديهم، إلا أن روسيا بالمونديال الحالي لا تقتصر على الملاعب الجميلة والتنظيم الجيد. البلد الأسوأ تصنيفًا بين المنتخبات المشاركة، تمكن من الوصول إلى ثمن النهائي للمرة الأولى منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، وأطاح بأبطال العالم 2010 إسبانيا بركلات الترجيح 4-3 (تعادل 1-1)، اعتمد المنتخب بشكل كبير على مدربه القدير ستانيسلاف تشيرشيسوف الذي صنع مفاجأة ويكتسب شعبية متزايدة في بلاده.