انطلقت مع الساعات الأولى لفجر اليوم سيارات تقودها الأيادي الناعمة تجوب شوارع وطرقات المملكة.. بعد أن بدأت الإدارة العامة للمرور تنفيذ الأمر السامي القاضي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة بدءًا من العاشر من شوال الجاري. وسجلت «عدسة المدينة» في عدد من المناطق اللحظة التاريخية التي تمر بها المملكة، اليوم، والفرحة الغامرة التي علت وجوه قائدات السيارات من السيدات اللاتي يحملن رخص قيادة وبدأن في الممارسة الفعلية لقيادة سيارتهن. الجهات المعنية المختصة من (المرور وأمن الطرق وأمن المهمات) كانت موجودة بكثافة في الشوارع والطرقات لتأمينها لقائدات السيارات ولم تسجل الجهات المعنية أي حوادث أو مخالفات أو مضايقات. انطلاق القوافل النسائية في العاصمة الرياض انطلقت أولى قوافل السيارات النسائية بحضور مدير عام الإدارة العامة للمرور اللواء محد البسامي وسط حضور كبير من وكالات الأنباء العالمية والقنوات الفضائية ومشاهير التواصل الاجتماعي الذين حرصوا على تويثق هذه اللحظة التاريخية ونقلها بشكل مباشر بعدة لغات لمختلف دول العالم كله. وفي جدة انطلقت السيارات النسائية من شارع التحلية، وفي المنطقة الشرقية انطلقت من شارع الملك سلمان بالدمام. العمل والمدارس والظروف الطارئة ثلاثة أشياء ركزت عليها السيدات اللاتي التقت بهن «المدينة» في عدد من المناطق أمس خلال تسجيل فرحتهن بتطبيق القرار التاريخي وتمثلت حسب ازهار سلامة في استخدام السيارة للوصول إلى مقر أعمالهن وكذلك توصيل أبنائهن وبناتهن للمدارس، وأيضًا للظروف الطارئة مستشفيات وما شابه ذلك. قهوة وآيس كريم قالت وفاء باناجه من تحت مقود القيادة أوضحت والابتسامة تملأ وجهها أن أول مشوار لها سيكون لإحضار وجبة العشاء بنفسها وهي تقود سيارتها.. في حين أشارت سيدة أخرى أن أول مشوار لها هو إحضارها آيس كريم.. وقالت ثالثة إحضار قهوتها المفضلة. صبرنا ونلنا قالت سارة المريخاني من على مقود سيارتها عبَّرت عن سعادتها الغامرة في حديثها ل»المدينة» بقولها»: سعادتي لا توصف وفرحتي بالغة وفعلًا كما يقول المثل: «من صبر نال»، ونحن صبرنا ونلنا هذا الأمر الذي سيسهل علينا الكثير من الأمور ويجنبنا الكثر من المشكلات مع السائقين.. والحمد لله. سيدات بحرينيات بسياراتهن شوهد في مواقع التواصل الاجتماعي سيدات بحرينيات لحظة دخولهن يقدن سياراتهن داخل الحدود السعودية على جسر الملك فهد، وهن معربات عن سعادتهن بهذه اللحظة التاريخية مبديات إعجابهن بتنفيذ القرار التاريخي.