رد الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي أمس على خبير حقوقي من الأممالمتحدة انتقده لتهديده رئيسة المحكمة العليا في البلاد، بالقول «ليذهب إلى الجحيم». وجاء تعليق دوتيرتي بعدما قال المقرر الخاص للأمم المتحدة بشأن استقلالية القضاة والمحامين دييغو غارسيا سايان إن تصريحات الرئيس الفلبيني ضد رئيسة المحكمة العليا ماريا لوردس سيرينو تشكل «اعتداء وحشيا» على القضاء. وصوت زملاء سيرينو لصالح إقالتها من منصبها الشهر الماضي بعد وقت قصير من وصف دوتيرتي لها ب»العدو» ومطالبته بإقالتها سريعا. وقال دوتيرتي لصحافيين في مانيلا «قولوا له (غارسيا سايان) ألا يتدخل في شؤون بلادي. فليذهب إلى الجحيم»، مؤكدا أن لا علاقة له بإقالة سيرينو. وأضاف «لا أعترف بصفته كمقرر». وهذه ليست المرة الأولى التي يصدر فيها دوتيرتي تصريحات لاذعة مستخدما لغة بعيدة عن الدبلوماسية بحق منتقدي حملتة الدامية على المخدرات التي أطلقها منذ وصوله إلى السلطة في 2016. وتمت كذاك إقالة ومعاقبة أو تهديد عدد من معارضيه. وتفيد الشرطة أنها قتلت 4279 شخصا يشتبه ارتباطهم بالمخدرات خلال الحملة لكن المجموعات الحقوقية تعتقد أن العدد الحقيقي أكبر بكثير. وقال غارسيا سايان الجمعة إن تهديدات دوتيرتي العلنية ضد سيرينو أثارت «خوف» زملائها على ما يبدو في السلك القضائي. واعتبر أن «استخدام لغة مهينة بهذه الطريقة، يبعث رسالة واضحة إلى جميع قضاة الفلبين في ما يتعلق بما يسمى الحرب على المخدرات مفادها أنتم إما معي أو ضدي». ولد الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي في 28 مارس 1945، هو محام وسياسي فلبيني هو الرئيس السادس عشر والحالي للفلبين. وهو أول رئيس للبلاد من جزيرة مينداناو، والرابع الذي يعود أصله من شعب فيسايا. تولى دوتيرتي المنصب بعمر 71 عاما، ليكون هو أكبر من تولى رئاسة الفلبين سنا؛ حمل هذا اللقب سابقا الرئيس سيرخيو أوسمينيا في سن 65 عاما. درس دوتيرتي العلوم السياسية في ليسيوم جامعة الفلبين، وتخرج منها في عام 1968 قبل أن ينال شهادة في القانون من كلية سان بيدا للقانون في عام 1972. ثم عمل كمحام وكان مدعيا لمدينة دافاو في مينداناو قبل أن يصبح نائب عمدة، وبعد ذلك عمدة المدينة في أعقاب الثورة الفلبينية عام 1986. وكان دوتيرتي من بين أطول من شغل منصب العمدة في الفلبين، حيث تولى المنصب لسبع فترات وبما مجموعه أكثر من 22 عاما.