توقع مختصون في مجال الطيران عن احتمال اتخاذ الخطوط السعودية لخطوات إعادة النظر في الطائرات المستأجرة التي يزيد عمرها عن 10 سنوات، في أعقاب حادثة الطائرة الإيرباص «A 330» التي هبطت أضطرارياً في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة مساء امس الأول بعد تعطل نظام الهيدروليك في الطائرة. وكشف مكتب تحقيقات الطيران التابع للهيئة العامة للطيران المدني، عن ملابسات الهبوط الاضطراري لطائرة الخطوط السعودية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة مساء أمس الاول الاثنين، عن تعرض 53 راكبا لإصابات أثناء عملية الإجلاء. وأوضح المكتب أن الطائرة المستأجرة من قِبل الخطوط السعودية من طراز إيرباص «A 330» في رحلتها المجدولة رقم «3818» والتي كان يفترض ان تغادر من مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة الى مطار العاصمة البنجلاديشية دكا، وكان على متنها 141 راكبا إلى جانب الطاقم المكون من 10 أفراد، تعرضت لخلل فني في منظومة الهيدروليك، ما استدعى تغيير مسارها والتوجه لمطار الملك عبدالعزيز الدولي، حيث هبطت دون نزول العجلات الأمامية، وتوقفت في نهاية المدرج. وبيّن المكتب أن فرق الإطفاء والإنقاذ بالمطار باشرت عملها للتعامل مع الحالة الطارئة، وجرى إجلاء الركاب عن طريق مزالق الطوارئ بالطائرة، لافتا إلى تعرض 52 راكبا لإصابات طفيفة، بينما تعرضت راكبة لبعض الكسور أثناء عملية الإجلاء، ليشكل مكتب تحقيقات الطيران فريقا مختصا للتحقيق في أسباب الحادث وملابساته. وكشف خبراء في مجال الطيران أن كوارث الطائرات وحوادثها امر طبيعي ويحدث في كل دول العالم، مشيرين أن الحوادث تختلف بحسب حجم ضررها وطريقة التصرف من ادرات المطارات والطيارين. متوقعين ان تعيد الخطوط السعودية النظر في الطائرات المستأجرة التي يبلغ عمرها اكثر من 10 سنوات. حيث توقع الدكتور حسين الزهراني رئيس لجنة الطيران والخدمات المساندة بغرفة جدة عن امكانية اعادة النظر في الطائرات المستأجرة من قبل الخطوط السعودية التي يكثر عمرها عن 10 سنوات، مشيراً إلى أن ما حدث لطائرة الخطوط في مطار جدة هو امر طبيعي حيث إن الجميع تعامل مع الحدث بكل احترافية وسرعة من كافة القطاعات منها برج المراقبة والإطفاء ووزارة الصحة. مضيفاً أن المملكة تعتبر من اقل الدول في حوادث الطيران، كذلك نعتبر من الدول المتقدمة في السلامة، متمنياً سلامته للجميع. وقال المختص والخبير في مجال الطيران علي الخطيب إن الطائرة المستأجرة للخطوط السعودية والتي هبطت اضطراريا في مطار الملك عبدالعزيز بجدة، كانت محملة بالوقود بحكم اتجاهها الدولي مما جعل كابتن الطائرة يسلك اتجاه دوران حول البحر لكي يتم التقليل من كميات الوقود في الخزان.