من نتاج مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي أسسه خادم الحرمين الشريفين بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إطلاق برنامج جودة الحياة 2020 الذي يعد أحد برامج تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وهو يعد من ركائز القوة والاستعداد للتطلعات المستقبلية للمملكة وأبنائها. خطة التنفيذ لبرنامج جودة الحياة 2020 تعكس رؤية الحكومة في تهيئة البيئة اللازمة لتحسين نمط حياة الفرد والأسرة، وجعل اقتصاد المملكة أكثر ازدهارًا والمجتمع السعودي أكثر حيوية، ويأتي لدعم واستحداث خيارات جديدة تعزز المشاركة في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية والأنماط الأخرى الملائمة التي تسهم في تعزيز جودة الحياة، وخلق الوظائف، وتعزيز الفرص الاستثمارية وتنويع النشاط الاقتصادي، وتعزيز مكانة المدن السعودية في ترتيب أفضل المدن العالمية. يصل إجمالي الإنفاق في القطاعات ذات الصلة ببرنامج جودة الحياة 2020 حتى العام 2020 إلى 130 مليار ريال ولا يشمل ذلك كافة أشكال الإنفاق الرأسمالي في المشروعات الكبرى ذات الصلة، مثل مشروع القدية، ومشروع البحر الأحمر، ومشروع بوابة الدرعية، ومشروع جدة التاريخية، ومشروعات الهيئة الملكية لمحافظة العلا وغيرها، إضافة إلى جميع المشروعات ذات الصلة التابعة للقطاع الخاص، والتي يصل إجمالي الاستثمارات فيها إلى أكثر من 86 مليار ريال. ويستهدف برنامج جودة الحياة 2020 تحقيق نمو في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بالقطاعات ذات الصلة بالبرنامج بنسبة 20% سنوياً حتى العام 2020، ومساهمة المحتوى المحلي في القطاعات ذات الصلة بالبرنامج بنسبة 67% حتى العام 2020، وتتضمن مؤشرات البرنامج ضمن مقاييس الاقتصاد الكلي حتى العام 2020 خلق ما يزيد عن 346 ألف وظيفة، وتحقيق إيرادات غير نفطية تصل ل 1.9 مليار ريال. ويتمثّل الطموح الأسمى لبرنامج جودة الحياة 2020 في إدراج ثلاث مدن سعودية على الأقل ضمن قائمة أفضل 100 مدينة للعيش في العالم مع حلول عام 2030. وفي حين يشير الطموح العام إلى ثلاث مدن في المملكة، فإن هذا البرنامج يسعى في الواقع إلى تحسين نمط حياة المواطنين والمقيمين في كل أرجاء البلاد، بصورة عامة، من خلال تطوير مختلف أنماط الحياة، وتحسين البنية التحتية، وتطوير مختلف القطاعات التي تُعنى برفاهية المواطنين. ولي العهد الذي يشير في كلماته دائماً نحو الطموح الكبير الذي يصل الى عنان السماء ويجعلنا فخورين بما نحقق وهذا الطموح يجعلنا أيضاً قادرين على ابتلاع جميع ما نواجه من مشكلات وتحديات وأزمات اقتصادية وغيرها، ويحتاج هذا البرنامج الدعم والتكاتف من الجميع وكذلك عدم التسرع في إصدارالتفسيرات غير الواقعية والقاصرة والتي قد لا تتضح للبعض في الوقت الحالي، ولكن المستقبل الواعد القريب (2020) ينتظرنا ويجب أن نكون جاهزين له من الآن بالعمل والإخلاص لديننا ووطننا.