أشاد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء بمملكة البحرين، بما تتميز به الصحافة في المملكة من تاريخ حافل ومستويات عالية من المهنية والالتزام بمعايير العمل الصحفي الرصين وتناول قضايا الشأن الوطني في إطار من الوعي المستنير. وأثنى سموه على التطور الذي تشهده المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده -حفظهما الله- وأصحبت بفضل سياساتها مركز ثقل عالمي. جاء ذلك خلال استقبال رئيس وزراء البحرين أمس، عددًا من رؤساء تحرير الصحف بالمملكة العربية السعودية بحضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور ناصر الحجيلان وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى البحرين الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ، بمناسبة زيارتهم للبحرين كضيوف شرف في احتفال تسليم «جائزة خليفة بن سلمان للصحافة». ورحَّب الأمير خليفة بن سلمان خلال الاستقبال بزيارة وفد المملكة إلى بلدهم الثاني البحرين، معربًا عن سعادته باختيار الصحافة السعودية لتكون ضيف شرف حفل تسليم جائزة سموه للصحافة، ومشاركة إخوانهم من رجال الصحافة البحرينيين في هذه المناسبة تجسيدًا لعمق روابط المحبة والأخوة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، واحتفاءً بما تتميز به الصحافة السعودية من مستوى مهني متميز. من جانبهم، أعرب أعضاء وفد رؤساء تحرير الصحف بالمملكة عن خالص شكرهم وتقديرهم لرئيس الوزراء البحريني على ما يوليه من اهتمام بتنمية علاقات المحبة والأخوة بين البلدين، مؤكدين أن سموه بما يمتلكه من الحكمة والرؤية السديدة استطاع أن يحظى بكل المحبة والتقدير إقليميًا ودوليًا. وأعربوا عن سعادتهم باختيار الصحافة السعودية لتكون ضيف شرف في حفل تسليم جائزة سموه للصحافة البحرينية، وهو الأمر الذي يجسد عمق علاقات المحبة المتبادلة بين البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكدين أن جائزة سموه للصحافة تحمل في طياتها الكثير من المعاني التي تعكس ما تحظى به الصحافة في مملكة البحرين من تقدير كبير. وكان رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين قد رعى الحفل الذي أقامته وزارة شؤون الإعلام صباح أمس بفندق الريتز كارلتون بمناسبة يوم الصحافة البحرينية، والذي تم خلاله تكريم الفائزين بجائزة «خليفة بن سلمان للصحافة»، في نسختها الثالثة، وحلت المملكة العربية السعودية «ضيف الشرف» للجائزة لهذا العام. وحيا الأمير خليفة بن سلمان جهود وعطاءات رجالات الصحافة البحرينية وما يقدمونه من إبداع مستنير في خدمة الوطن والنهوض بالمجتمع. وأضاف سموه: إن للصحفيين في مملكة البحرين مكانتهم العالية ويحظون بكل التقدير نظير تفانيهم وإخلاصهم لوطنهم، مشيدًا بإسهامات رجال الصحافة والإعلام وما يحققونه من إنجازات مشرفة في المحافل الإقليمية والدولية والتي عززت من سمعة ومكانة الصحافة الوطنية. وقال سموه: «إن تكريم المبدعين من الصحفيين والكتاب، هو تعبير عن مدى تقديرنا لعطائهم المتجدد في خدمة الوطن، والاعتزاز بتميزهم والتزامهم بالرسالة النبيلة لمهنة الصحافة ودورها في التنوير». وأكد أن الاحتفال بيوم الصحافة البحرينية كل عام يعد مناسبة للاحتفاء بعطاء الصحافة البحرينية ذات التاريخ العريق. ثم تفضل الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بتكريم الفائزين بجائزة «خليفة بن سلمان للصحافة»، في نسختها الثالثة، وهم: السيد علوي الموسوي من صحيفة البلاد عن فئة «التحقيق الصحفي»، السيد أحمد كريم من صحيفة البلاد عن فئة عمود الرأي، السيدة هالة كمال الدين من صحيفة أخبار الخليج عن فئة المقابلة الصحفية، ومجلة «ليالينا» عن فئة أفضل صورة صحفية. كما رحب سموه باختيار الصحافة السعودية كضيف شرف للحفل، تجسيدًا لعمق الروابط الأخوية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، ولدور الصحافة البناء في مد جسور التواصل الثقافي والحضاري وترسيخ دعائم التقارب الفكري بين الشعبين الشقيقين. ونوّه سموه بما تتميز بها الصحافة السعودية من كفاءة ومهنية ونهج موضوعي رصين في تناولها لمختلف القضايا والموضوعات، مؤكدا أن مشاركة الصحافة السعودية في الاحتفال تشكل فرصة لتسليط الضوء على أهمية تعزيز التعاون في المجال الصحفي والإعلامي لتقوية الروابط بين بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ثم ألقى وزير الإعلام البحريني علي بن محمد الرميحي كلمة رفع فيها أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان والتقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على تفضل سموه برعاية حفل الجائزة بالتزامن مع الاحتفاء بيوم الصحافة البحرينية واليوم العالمي لحرية الصحافة. وأكد أن كلمات وتوجيهات سموه له شخصيا ولجميع الوزراء بأهمية التواصل مع الصحافة وحث جميع المؤسسات الحكومية على التواصل والرد على تساؤلات الصحافة، تعد أمانة يحملونها، وتعبير عن إيمان سموه بأهمية الصحافة في مسيرة التنمية الوطنية. واشار إلى أن اختيار السعودية كضيف شرف لهذا العام يجسد العلاقات المتميزة بين السعودية والبحرين، وقال: من يستهدف السعودية يستهدفنا بعروبتنا وبإسلامنا، منوهًا بأن ما يتحمله الإعلام السعودي للدفاع عن قضايا الأمة يحتم أن نقف بجانبه.