سادت حالة من خيبة الأمل والإحباط على جمهور وعشاق الفنانين محمد عبده ورابح صقر، بعد أن أعلنت الجهة المنظمة لحفلهما المقام الجمعة المقبلة داخل الصالة المغلقة بملعب الجوهرة عن أسعار تذكرة الحفل، التي توزعت إلى (5) فئات، أقلها 300 ريال وأعلاها 1500 ريال. فعلى مواقع التواصل الإجتماعي أظهر متابعو وعشاق الطرب صدمتهم، معتبرين أن السعر المعلن «ضرب من الجنون»، متسائلين، في الوقت نفسه، عن سر غلاء أسعار التذاكر، التي تبدأ من 315 ريالًا مع «القيمة المضافة»، وتصل إلى 1577 ريالًا تقريبًا. ورغم موجة الاعتراض هذه فإن مسؤولة العلاقات العامة بشركة روتانا السيدة مريم أوضحت ل»المدينة»، أن جميع التذاكر قد نفدت تقريبًا وهي فئة (300 - 500 - 750 - 1000- 1500)، بما في ذلك فئة «GOLD »، البالغ قيمتها 1500 والخاصة للعائلات؛ وبيعت بالكامل، وبقي القليل جدًّا من فئة ال(500 - 750) المخصصة للشباب والنساء. لافتة إلى أن عدد الكراسي المعدة للحضور يصل إلى قرابة ال4000 كرسي موزعة بطريقة معينة، وهي وضع المنظمين كفاصل بين الشباب والعائلات. ونفت مريم أن تكون هناك نية لخفض قيمة التذاكر المطروحة، أو دمجها، موضحةً إلى أن ما يثار في مواقع التواصل الاجتماعي حول ارتفاع الأسعار لا يعكس الإقبال الكبير الذي يجده موقع بيع التذاكر على الإنترنت. وفسر البعض غلاء أسعار التذاكر؛ بسبب حضور العائلات للمرة الأولى، إضافة إلى أن حفلات رابح صقر خصيصًا خارج المملكة كانت تحظى بحضور كبير من طرف العائلات. وطالب الجمهور هيئة الترفيه والفنانين لحل الأزمة، في الوقت الذي يرى البعض أن الحفل يستحق المبالغ التي أعلن عنها. ولم تكن هذه هي المرة الأولى، التي تثير فيها أسعار التذاكر استياء الجمهور؛ حيث إن الحفل الذي أحياه الفنانان نفساهما في 30 يناير الماضي، شهد ارتفاعًا مشابهًا في أسعار التذاكر، وصحبته ردود الفعل نفسها المستنكرة لذلك. من جهة أخرى نشطت السوق السوداء في عرض تذاكر الحفل من جميع الفئات؛ حيث بلغت الأسعار ضعف قيمتها الأصلية، التي وضعتها الشركة المنظمة.