أكد اقتصاديون أن مشروع القدية يعكس حجم التحول في القطاع السياحي والترفيهي، خلال السنوات المقبلة؛ ليكون رافدًا اقتصاديًّا في رؤية 2030؛ بهدف تقليص الاعتماد على النفط، مشيرين إلى أن الدولة دخلت مرحلة تنفيذ المشروعات الاقتصادية العملاقة ذات العائدات والأرباح المرتفعة، التي تنعكس على جميع المجالات، ومن المتوقع أن تُسهم في زيادة الناتج الإجمالي غير النفطي بنسبة تتراوح ما بين 10-12%. عوائد اقتصادية وقال عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور عبدالله المغلوث: «إن تدشين خادم الحرمين الشريفين لمشروع القدية الحيوي يترجم تطلعات القيادة الرشيدة لتطوير المشروعات العملاقة، بما يحقق عوائد اقتصادية مباشرة وغير مباشرة، مشيرًا إلى أن ثلثي مواطني المملكة تحت سن ال35 عامًا؛ ما يؤكد وجود حاجة لما يوفره المشروع من الأماكن الترفيهية والأنشطة الرياضية والثقافية الجاذبة لهم. وأضاف «المغلوث» أن مشروع القدية يعكس حجم التحول في القطاع السياحي والترفيهي، خلال السنوات المقبلة؛ ليكون رافدًا اقتصاديًّا في رؤية 2030؛ بهدف تقليص الاعتماد على النفط وتنويع مصادر الدخل في ظل إنفاق السعوديين نحو 100 مليار ريال على الترفيه في الخارج سنويًّا، فضلًا عن رفع جودة الحياة والترفيه؛ الأمر الذي سوف يُحدث نقلة نوعية في المشروعات الثقافية والترفيهية، التي تفيد المواطن والمقيم والسائح الأجنبي، ويخلق بدائل ترفيهية عن التي بالخارج. صندوق الاستثمارات وأوضح «المغلوث» أن مشروع القدية ضمن خطط صندوق الاستثمارات؛ للتوسع في المشروعات المحلية ذات الجدوى الاقتصادية والاجتماعية، التي ترفع من إيرادات الدولة، وتوفر آلافًا من الفرص الوظيفية؛ لتحقيق التوطين في جميع القطاعات. وأشار إلى أن المشروع سيُسهم في توفير النفقات، وترشيد معدل الإنفاق على السياحة الخارجية، التي يلجأ إليها نحو 36% من الأسر السعودية، وسيوفر نحو 50 ألف وظيفة؛ ما يقلص حجم البطالة إلى نحو 7% وفقًا لرؤية 2030، ويفتح مجالات للعمل بها، مضيفًا أن مشروع القدية من أهم المشروعات التي سوف تُسهم في تحقيق رؤية 2030 من خلال تنويع مصادر الدخل الوطني ودفع مسيرة الاقتصاد السعودي من خلال العوائد الاستثمارية والأرباح المجدية التي تصب في خدمة الوطن والمواطن. وأكد أن المشروع يعزز تنافسية المملكة عالمياً من خلال استقطاب رجال الأعمال والمستثمرين للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين بحيث يُحول الإنفاق على السياحة الخارجية إلى داخل المملكة وخلق المزيد من الفرص الوظيفية للشباب وسيسهم في تنمية قطاعي الفن والثقافة. مرحلة التنفيذ وقال أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور فاروق الخطيب: إن مشروع القدية يعد من أكبر المشروعات الاقتصادية التي تأخذ زمام المبادرة في تنفيذ خطط التنمية وفق رؤية 2030، ويغطي المشروع جوانب عدة اقتصادية وترفيهية يحتاجها المواطن والمقيم حاضرًا ومستقبلًا. وأضاف أن المملكة دخلت فعليًّا مرحلة تنفيذ المشروعات الاقتصادية العملاقة، التي تعطي عائدات وأرباحًا عالية، تنعكس على جميع المجالات، ومن المتوقع أن يُسهمَ المشروع في زيادة الناتج القومي غير النفطي، بنسبة تتراوح من 10-12%، ويخفض معدلات البطالة. ويمثل المشروع نقطة جذب للمستثمرين والأنشطة الاقتصادية المكملة للمشروع، مثل قطاع المواصلات والفنادق والمولات التي تحيط المشروع، بنوع من الجمال والمرونة ورفع الكفاءة الاقتصادية، إضافة إلى أنه من الممكن أن يكون حافزًا لإنشاء كليات للسياحة والخدمات؛ لتخريج موظفين مؤهلين للعمل في إدارته والمشروعات الكبرى المماثلة. «القدية».. متعة الترفيه والطبيعة ودعامة للاقتصاد وجهة متنوعة تُعتبر القِدِيّة وجهة ثقافية ورياضية وترفيهية نوعية في المملكة وستصبح معلمًا ثقافيًا بارزًا ومركزًا ترفيهيًا هامًا لتلبية احتياجات الجيل الحالي وأجيال المستقبل. رؤية 2030 يجسّد مشروع القِدِيّة رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل الوطني، والاستثمار في ثروة الوطن الحقيقية التي تتمثل في المجتمع وأفراده. مواهب الشباب يوفر وجهة فريدة من نوعها لاكتشاف مواهب الشباب السعودي وإطلاق قدراتهم وتوسيع آفاقهم نحو مجالات أرحب وتجارب جديدة غير متوقعة. موقع إستراتيجي يتمتع المشروع بموقع إستراتيجي بالقرب من الرياض في المنطقة الوسطى، مما يسهل الوصول إليه من جميع أنحاء المملكة، ويتميّز بتضاريس فريدة من الأودية، والتلال، والتراكيب الصخرية، والمرتفعات المتعددة، مما يجعله واحة جذب سياحي. فوائد استثمارية يُعتبر المشروع أحد الاستثمارات المجدية والتي تصب في خدمة الوطن والمواطن، ويسهم في تعزيز تنافسية المملكة عالميًا باستقطاب رجال الأعمال والمستثمرين، ويحقق عوائد إضافية للاقتصاد السعودي، من خلال تحريك العديد من القطاعات الاقتصادية المساندة مثل: المقاولات، والضيافة، والخدمات، والتجزئة وغيرها. خلق آلاف الوظائف يسهم في توفير فرص عمل مختلفة لأبناء وبنات الوطن، وسيوفر آلاف الوظائف في مختلف المجالات لتلبية احتياجات سوق العمل المحلية. الرقي والتقدم يقوم مشروع القِدِيّة بدور هام في تحسين مستويات المعيشة في المملكة، وتعزّيز مسيرة الرقي والتقدم، وتحقيق المزيد من الازدهار والنمو الاقتصادي. السياحة الداخلية يحقق نقلة نوعية وقفزة كبرى في دعم السياحة الداخلية، لدوره في تحويل الإنفاق على السياحة الخارجية إلى داخل المملكة، من خلال توفير خيارات ترفيهية نوعية ومتميّزة منتقاة بدقة وعناية فائقة لتناسب كافة أفراد المجتمع. عروض ثقافية يوفر مشروع القِدِيّة آفاقًا جديدة بتقديم مجموعة من الفعاليات الثقافية والتاريخية والتعليمية التي تجذب الزوار وتشجعهم على تكرار زياراتهم للاستمتاع بتجارب قيّمة ومفيدة. مدن الملاهي جميع الأحلام ستتحقق في مكان واحد، يتميّز مشروع القِدِيّة بتوفير مرافق تسلية أكثر إثارة وجمالًا من خلال مجموعة متنوعة من مدن الملاهي ومراكز الترفيه المجهزة بأحدث التقنيات المتطورة التي تجعل المشروع الوجهة السياحية المثالية. مراكز رياضية يقدم «القِدِيّة» أفضل المراكز الرياضية والأكاديميات ومراكز التدريب، التي ستخصص لاستثمار وتوجيه طاقات الشباب السعودي واكتشاف مواهبهم ومهاراتهم الرياضية وتأهيلهم لتحقيق تميّز رياضي في مختلف المجالات الرياضية المحلية والإقليمية والعالمية. سيارات وطيران تٌعد «العجلات والأجنحة» إحدى أبرز المجموعات الخمس بمشروع القِدِيّة، التي تقدم تشكيلة متنوعة من الإثارة والتشويق لعشاق رياضة السيارات وهواة الطيران في بيئة آمنة. ماء وثلج تقدم مجموعة «ألعاب الثلج والمياه» أنشطة جديدة شيقة لخوض تجارب فريدة من نوعها، وتوفر نموذجًا استثنائيًا يدمج جميع مواسم السنة في وقت واحد. مناظر طبيبعة خلابة موقع القِدِيّة المتميّز يتيح للزوار مشاهدة الحياة الفطرية والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة، ويقدم مجموعة متنوعة من المغامرات والأنشطة الترفيهية في الهواء الطَّلق لهواة التنزه ومحبي الرحلات البرية.