يعد التطوع أحد القيم المهمة، التي تعتمد عليها المجتمعات في استكمال رفاهية الحياة، عن طريق توصيل الخدمات للفئات الأكثر احتياجا، وإعانة مؤسسات الدولة، على أداء بعض المهام، التي تنشغل عنها بحكم جسامة مسؤولياتها، مما يكون له أثر إيجابي على دعم تماسك النسيج الوطني. وتمثل حملة «مدينتي أجمل»، التي يشارك فيها 1000 شاب وفتاة، من أبناء محافظة الطائف المحبين للتطوع، نموذجا يحتذى في العمل التطوعي، خاصة من الفتيات اللاتي تسابقن مع زملائهن من الشباب على إعادة الروح والجمال إلى قلب محافظتهم ذات التاريخ العريق. وقال عمدة الفيصلية، خالد العتيبي، أحد المرافقين للحملة التطوعية، التي ترعاها صاحبة السمو، الأميرة الجوهرة بنت فيصل آل سعود، رئيسة جمعية «فتاة ثقيف» الخيرية بالطائف،: إن جهودهم تهدف إلى تنظيف الأحياء، وتجهيز مواقع للحاويات، وطمس الكتابات غير اللائقة، واستبدالها بعبارات ورسومات هادفة وكشف العتيبي عن مشاركة عدد من الجهات الحكومية، والأهالي، في جهود الحملة التطوعية لتجميل الطائف، مما سهل مهمة فريق العمل، حيث حرص الأهالي على استقبال فرق المتطوعين وتقديم واجب الضيافة لهم. متطوعات: «مدينتي أجمل».. عمل إنساني نبيل واتفق عدد من المتطوعات المشاركات في الحملة، على أن «مدينتي أجمل»، تمثل عملا إنسانيا نبيلا، يستهدفن من المشاركة فيه، إعطاء المثل والقدوة، في أهمية العمل التطوعي. وقالت المتطوعة خديجة الشميري: «هذه أول مرة، أشارك في العمل التطوعي، بتشجيع من شقيقتي الكبرى. وقالت المتطوعة رغد بنت عوضة الغامدي: إنها التحقت بالعمل التطوعي بتشجيع من والدها، موضحة أنها استفادت من إتقانها أعمال الطلاء، والرسم، في تزيين جدران الأحياء بالأعمال الجميلة. واتفقت كل من منيرة الحمياني، وجواهر المنصوري، وفوزية محراب، وسماهر المنصوري، على أن مشاركتهن في العمل التطوعي، تمثل لهن دافعا للتعرف على أحوال الناس عن قرب. متطوعون: الحملة مشاركة اجتماعية وواجب ديني في الوقت ذاته قال عبدالعزيز النفيعي، أحد الشباب المتطوعين في الحملة، إن العمل التطوعي هو ممارسة اجتماعية أخلاقية، تخفف من أعباء الحياة على المحتاجين للخدمات. وقال المتطوع سلطان العدواني، إن العمل التطوعي، واجب ديني قبل أن يكون يسهم في غرس القيم النبيلة والشريفة، بين أفراد المجتمع. وأوضح المتطوع منصور المقاطي، أن جهودهم ترمي إلى حل المشكلات، التي تواجه المواطنين.