يا تصيب .. يا اتنين عور ..!! قد يصح هذا القول على عملية، أو لعبة اليانصيب. وهي مسابقة يشتري فيها الناس تذاكر لكسب مبالغ كبيرة من المال. وآخر قصص الكسب المليوني حصد أحد الأمريكيين جائزة قيمتها 521 مليوناً من الدولارات من بطاقة يا نصيب «اللوتو» المعروف باسم Mega Millions. وكانت أكبر جائزة ربحها شخص بمفرده في 2012 بقيمة 656 مليوناً من الدولارات. *** ورغم أن مشتري تذاكر اليانصيب يعتبر أن المبلغ الذي يرصده للشراء تافه مهما كبر مقابل الحظ الذي ينتظره في حالة كسب الجوائز المليونية، فإن الحصيلة التي يجمعها بائعو هذه التذاكر تدر عليهم مبالغ تغطي الجائزة الكبرى التي تصل إلى مئات الملايين. لذا تقوم دول كثيرة بإصدار يانصيب قومي كوسيلة لزيادة دخلها. ففي الولاياتالمتحدة هناك نحو 30 ولاية، فضلاً عن واشنطن جميعها تتعامل باليانصيب، حيث تضاف الحصيلة إلى ما يجمع من ضرائب. *** بالطبع لا أتحدث هنا عن حرمانية هذه العملية من عدمها، إنما الغرض هنا، إضافة إلى المعلومة حول اليانصيب، هي التحذير من أن اليانصيب أصبح أداة نصب كبيرة. فخارج إطار الأنواع المعروفة من اليانصيب الذي تعتمده الدول هناك شبكة نصب دولية، خاصة في دول أفريقية، تقوم بممارسة النصب من خلال البريد الإليكتروني والإنترنت. وتأتي نيجيريا في مقدمة الدول التي توجَّه لها الانتقادات لتساهلها في موضوع ملاحقة المجرمين والقضاء على هذه الظاهرة. #نافذة: «الحظ حمار من غير حمار فقد التمييز .. زى المجانين هجروا البساتين سكنوا الدهاليز والحظ بطبعه عنيد ودماغه حديد لو يحكم حتى على الغزلان يتقلبوا معيز». أحمد فؤاد نجم