في ليلة بهيجة وحفل ممتع في جمعية كفى للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكةالمكرمة أعادت روح الحياة لفئة غالية علينا من أبناء هذا الوطن الذين منَّ الله عليهم بالتعافي من آفة المخدرات بعد خضوعهم لبرامج تأهيلية سلوكية ومعرفية ومهارية أعادت بناء النفس والثقة لديهم ليعودوا لأسرهم ومجتمعهم لبنة صالحة بإذن الله عبر مركز للرعاية والتأهيل بإشراف كفاءات تميزت وأبدعت من المتمرسين في مجال الإرشاد النفسي وعلاج الإدمان، وقد كان الحفل برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة بالنيابة الذي كان تشريفه حافزاً كبيراً لكل الحاضرين من متعافين وعاملين وداعمين لهذا المشروع الكبير في حماية مجتمعنا ومساعدة من وقع في تعاطي المخدرات، وقد عُرض في الحفل نماذج من المتعافين بعد أن فقد ذووهم الأمل لانتشالهم من هذا الوحل عبروا فيه عن رحلتهم قبل التعافي وبعده والدافعية الكبيرة التي يحملونها في أنفسهم لمستقبل مشرق لهم والوعد الذي اتخذوه بأن لا يعودوا للماضي وأن يكونوا سواعد بناء لوطنهم ومجتمعهم. وقد وقف الأمير عبدالله بن بندر تحية وتقديراً لهذه الإرادة والعزيمة لدى هؤلاء الشباب الذين كانوا نماذج مشرفة لأبنائنا وإخواننا الذين عرفوا معنى الحياة بروح إيجابية صادقة، فشكراً سمو الأمير الإنسان لهذه اللفتة الكبيرة تجاه أحبابنا المتعافين الذين رفعت من إرادتهم وهمتهم وتوجتهم في حفل تخرجهم.