أكد عبدالرحمن الجهني، رئيس نادي الأنصار، أنه جاء لرئاسة نادي الأنصار بنية خالصة لخدمة شباب طيبة الطيبة، ولم يبحث يوماً عن الشو الإعلامي، لأنه يدرك أن المهمة صعبة، وتحتاج جهوداً كبيرة، في ظل الظروف التي تواجه الأندية. وقال الجهني في حواره مع «المدينة»، في أول حديث له بعد صعود فريق كرة القدم الأول بناديه إلى دوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى، ما لم يقله من قبل، موضحاً الجهود الكبيرة التي قام بها مع أعضاء مجلس إدارته لتحقيق هذا الإنجاز، الذي أثلج صدور جميع رياضيي المدينةالمنورة بصفة عامة وعشاق الأنصار بصفة خاصة، مؤكداً أن هذا الصعود لم يأتِ من فراغ. وكشف الجهني أن المرحلة المقبلة تحتاج تضافر كل الجهود، ودعماً على نطاق واسع، حتى يستطيع الأنصار إكمال منظومة رياضة المدينةالمنورة في دوري الكبار، بعد أن أثبت شقيقنا أحد جدارته في الدوري السعودي للمحترفين، خاصة في ظل الاهتمام الكبير الذي يوليه سمو أمير المنطقة بالشباب وبالأندية الرياضية، مما يحفز كل العاملين في هذا المجال بأن يسيروا على نفس هذا النهج.. إلى الحوار. * صعود الأنصار إلى دوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى أثلج صدور كل رياضيي طيبة الطيبة، وتهنئة خاصة من جريدة المدينة.. - الله يبارك فيكم.. لكن يجب أن يعلم الجميع أن العمل في الأندية، عمل تطوعي ومتعب ومجهد جداً من جميع النواحي، ويحتاج إلى وقت ومال وجهد، وهذا الأمر كنت أعرفه مسبقاً ولهذا لم أتفاجأ به، لأنني جئت إلى هذا النادي لأسباب قد تكون مختلفة عن الأسباب التي دفعت غيري لترؤس أي نادٍ، فقد جئت للأنصار لأرد الجميل لأبناء طيبة الطيبة، وواجب يحتمه عليّ انتمائي لهذا الوطن ولهذه المدينة المباركة، طالما أنني قادر على ذلك، واخترت العمل التطوعي، لمساعدة شريحة كبيرة من شباب المنطقة عن طريق الكيان الأنصاري. * كيف حقق فريقكم إنجاز الصعود إلى دوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى؟ أولاً: من حسن حظنا أن هناك اهتماماً غير عادي من المسؤولين الرياضيين، وعلى أعلى مستوى، بدوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى، وكانت أولى خطوات هذا الاهتمام إطلاق اسم سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - على هذا الدوري، ليكون بمشيئة الله هدفاً للمشاركة فيه والمنافسة على لقبه، ثم جاء إعلان اتحاد كرة القدم الأخير بتعيين الإنجليزي ديفيد ريتشاردز، رئيس رابطة المحترفين بالدوري الإنجليزي السابق، مديراً تنفيذياً لدوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى، يؤكد الإصرار على الارتقاء بهذه المسابقة وجعلها من أهم المسابقات الرياضية، ولذلك علينا الاستعداد جيداً لنكون على قدر المشاركة والمنافسة في هذا الدوري... أما عن كيفية الصعود، فقد تحقق بجهود جميع الأنصاريين من جماهير ولاعبين وأجهزة مختلفة للفريق ورجال مجلس الإدارة، ورغم الظروف المالية الصعبة، إلا أننا استطعنا المنافسة على صدارة مجموعتنا في دوري الدرجة الثانية، حتى احتل الفريق المركز الثاني، ليأتي بعد ذلك قرار اتحاد الكرة بتحديد آلية الصعود في إطار سياسة الاتحاد بزيادة عدد أندية الدوري السعودي للمحترفين (16 نادياً) ودوري الدرجة الأولى (20 نادياً) ودوري الدرجة الثانية (24 نادياً)، وشمل قرار اتحاد الكرة الأنصار ليصعد بصفته صاحب المركز الثاني في مجموعته. *ماذا قدمت للأنصار؟ - أول الأمور التي قدمتها، وأنا راضٍ عن ذلك، الجهد البدني، حيث إن رئاستي للنادي كانت تحتم عليّ أن أمكث أوقاتاً طويلة بالنادي، والأمر الثاني الجهد المالي الذي تحملته، والجميع يعلم ذلك جيداً، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فقد صرفت هذا الموسم من جيبي الخاص أكثر من مليون ريال لدعم أنشطة النادي، ومازلت مستعداً لدفع المزيد طالما هذا الأمر موجه لشباب المدينةالمنورة عن طريق نادي الأنصار، ولإحقاق الحق فإن أعضاء مجلس الإدارة كانوا خير عون لي، سواء على المستوى المالي أو الإداري ولَم يبخل أحد منهم على هذه المهمة الوطنية، وكانوا جميعاً على مستوى حسن الظن بهم. *هل كان الرئيس ومجلس إدارته الأسباب الوحيدة في صعود الأنصار؟ - أكيد لا، لكن كما قلت لك، مجلس الإدارة واللاعبون والأجهزة الفنية والإدارية والطبية ومحبو النادي من أسباب الصعود، كل في مجاله وحسب تخصصه، وحسب إمكانياته وجهده حتى مكتب هيئة الرياضة بالمدينة بقيادة إبراهيم مصباح كانوا عوناً لنا ولَم يقصروا معنا. * تعرض مجلس إدارة الأنصار لعاصفة من الاستقالات الجماعية، ورغم ذلك لم تهتز الإدارة بل تحقق إنجاز الصعود؟ - الأربعة الذين قدموا استقالاتهم في وسط الموسم، زملاء أعزاء، أجبرتهم ظروفهم الشخصية على الابتعاد ورغم ذلك لم يقصروا أثناء عملهم في النادي بصفة رسمية وحتى بعد أن تركوا المجلس، لم يقصروا مع النادي، لأنهم في المقام الأول محبون للأنصار قبل أي شيء، لذلك فإن جهودهم تذكر وتشكر. *ما هي استعداداتكم للموسم الرياضي المقبل؟ - لا شك أن الفريق سوف تنتظره مهمة صعبة في دوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى، ويحتاج ميزانية تتجاوز 20 مليون ريال، وعملاً كبيراً على المستوى الفني والإداري، خاصة في السنة الأولى للفريق بالمسابقة حتى نستطيع أن نثبت أقدامنا، وسيكون هناك اجتماع موسع للإدارة لحسم هذه الأمور. * كيف علاقاتكم بالشقيق الفريق الأحدي؟ - تربطنا بالأشقاء في نادي أحد علاقة أخوية مميزة، وكلانا يكمل الآخر، لأن الهدف خدمة شباب المدينةالمنورة. * لمن يهدي رئيس الأنصار إنجاز الصعود؟ - للرجل الأول في طيبة الطيبة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان وسمو نائبه على جهودهما الكبيرة بالمنطقة ولمحبي الكيان الأنصاري وأقول لهم: قلوبنا قبل الكيان مفتوحة لكم ونحتاج إلى وقفات الجميع لنعود بالكيان إلى مكانه الطبيعي الذي يليق بطيبة الطيبة بين الكبار.