شكا سكان حي المنارات بكيلو 14 تجاهل الأمانة لأوضاع الحي وشكوى السكان، التي باتت حبيسة الأدراج، متسائلين عن آلية عمل الأمانة في تلقي البلاغات ومعالجتها، لا سيما أن الأهالي يتلقون رسائل تفيد بإغلاق الشكوى بعد معالجتها، بينما تحكي أرض الواقع رواية مختلفة. أشار عبدالله محمد إلى أن من أكبر المشكلات التي يواجهها الأهالي هو انعدام ملامح الطريق الرئيسة، وتحولها إلى طريق صحراوية وعرة، بعد أن أغرقتها المياه. وأضاف قائلًا: تواصل الأهالي مرات عدة مع أمانة جدة لمحاولة حل المشكلة قبل تفاقمها إلى أن فرق الصيانة اكتفت بسفلتة الطريق، دون إيجاد حل لمشكلة المياه المتدفقة من الأرض ليعود الطريق إلى سابق عهده؛ ما تسبب في تجنب المركبات للطريق الرئيسة وسلوك الطرق الداخلية رغم ضيقها وازدحامها بالمركبات، إضافة إلى تراكم النفايات وانتشارها بالحي جرّاء تأخر عمليات التنظيف. بلا ملامح عبدالله الصلاحي قال بأن الطريق الرئيس يربط بين أحياء عدة، مثل المنارات وأبرغ الرغامة وقويزة والحرازات وغيرها من الأحياء، إلا أن ما يعانيه من إهمال ولا مبالاة من قبل الجهة المسؤولة تسبب في شل حركة الطريق وإلحاق الضرر بالأهالي. مطالبًا بضرورة تفاعل الأمانة بشكل فعلي مع الشكاوى ومنحها جانب من الاهتمام. مضيفًا أن أحد أهم أسباب تهالك الطرق داخل الحي هو مرور سيارات النقل بشكل مستمر من داخل الحي؛ ما أسهم في تلف الطرق بشكل أسرع وأكبر. إهمال متكرر عزوف الزبائن مرزوق الناشري قال: إن تدني الخدمات في الحي، وعلى رأسها الطريق الرئيسة تسبب في تراجع نشاط المحلات التجارية وعزوف الزبائن عنها؛ بسبب امتلاء الطريق بالمياه والوحل؛ ما تسبب في إغلاق بعض الملاك لمحلاتهم بشكل مؤقت إلى حين حل المشكلة. موضحًا بأن الحي يفتقر إلى العديد من الخدمات كالإنارة، مشيرًا إلى أن المنطقة وبحلول فترة المساء تعتمد في إنارة طرقها على إضاءة المحلات والمنازل، مشددًا على ضرورة تكثيف الزيارات الرقابية وتفعيل دور الجهات المختلفة لإنقاذ الحي من براثن الإهمال. من جانبها أوضحت أمانة جدة -عبر مركزها الإعلامي- أن حي المنارات يُعد من الأحياء العشوائية التي تحتاج إلى إعادة إنشاء خدمات بلدية، وفق خطة تقديم الخدمات للأحياء العشوائية. مشيرةً إلى أنه فيما يخص أعمال النظافة في الحي، فتتم حسب الخطة التشغيلية المعتمدة في منطقة العقد بتفريغ الحاويات والتقاط المبعثرات المتطايرة، مثل الأكياس الفارغة والأوراق وخلافه من الأراضي الفضاء، وذلك عن طريق عمال النظافة والكنس اليدوي والآلي. وأوضحت الأمانة بأن هنالك جدولًا دوريًّا تتم من خلاله عملية مكافحة تلك المستنقعات والحشرات داخل الحي، وذلك بالتركيز على أماكن البؤر والتوالد، التي تتم من خلال رصد وقياس الكثافات، وذلك بمعدل يومين في الأسبوع حسب الخطة التشغيلية. وأضافت بأنه فيما يتعلق بالسيارات الخربة، تقوم اللجنة المكونة من مندوبي «الأمانة – البحث الجنائي – المرور – المقاول» بالتأشير على السيارات الخربة والتالفة والمهجورة ورفعها بعد المدة النظامية لموقع الحجز وتكبس بعد المدة المحددة، وهي (90) يومًا، وقد تم التأشير خلال الفترة من 1/1/1439ه إلى 22/5/1439ه على عدد (844) سيارة خربة وتالفة، رفع منها (701) سيارة خربة وتالفة ومتهالكة، والبقية تم رفعها من قبل ملاكها.