أبرمت جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة بمركز التميز البحثي في علوم الجينوم الطبي اتفاقية تعاون مشترك مع الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني ممثلة في مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية (كيمارك) وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية اليوم الاثنين بمقر الجامعة بمدينة جدة. وقع مذكرة التعاون مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي ، ومن جانب الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية رئيس مجلس إدارة مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، وبحضور عدد من المسؤولين بكلا القطاعين. ويأتي توقيع هذه الاتفاقية في إطار العمل المتواصل والمشترك بين الطرفين، وتدعيماً للتعاون القائم بين القطاعات الحكومية، وتعزيز تبادل الخبرات العلمية والعملية في المجالات المشتركة، كما تهدف هذه الاتفاقية إلى عمل مشاريع أبحاث خاصة في مجال الجينات الطبية والطب المشخصن الذي يُعنى بمنح العلاج المناسب لكل مريض حسب جيناته، وأيضاً العمل على تجهيز مختبرات مرجعية متخصصة كهدف وطني حيث أن وجود مثل هذه المختبرات المرجعية يساهم في وفر اقتصادي لمبالغ تكاليف إرسال العينات إلى خارج المملكة. وبالمقابل دقة نتائج أكثر وأعلى موثوقية نتيجة لعمل هذه التحاليل محلياً وهذا يشكل هدفاً استراتيجياً للاكتفاء الذاتي. كما تؤطر الاتفاقية مجالات العمل المشترك بين الجامعة والشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني في كافة مجالات الأبحاث الطبية والخدمات التشخيصية، وذلك عبر تنفيذ وإجراء بحوث ودراسات مشتركة في هذه المجالات، وقد تضمنت الاتفاقية تأسيس تعاون مشترك من خلال تبادل الخبرات والشراكات في تدريب طلاب الدراسات العليا بين الجهتين وعملية النشر العلمي والابتكار. وبموجب هذه الاتفاقية، يعمل الجانبان على تبادل الاستشارات ذات الاهتمام المشترك والمتعلقة بأعمالهما وأنشطتهما، وتقديم استشارات فنية مشتركة في مجال الأبحاث الطبية، والخدمات التشخيصية والعلوم ذات العلاقة، وتنفيذ مشاريع وطنية مشتركة في المجالات ذات الاختصاص، وكذلك العمل على تبادل المعلومات والبيانات الفنية والمطبوعات والوثائق والتقارير الخاصة في مجالات البحث والتشخيص لكثير من الأمراض المستعصية والسرطانية. وأثنى مدير جامعة الملك عبدالعزيز الأستاذ الدكتور عبدالرحمن اليوبي على العلاقة المشتركة بين الجامعة والشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، معتبراً أن الاتفاقية ستكون بمشيئة الله امتداداً لمسيرة عمل طويلة بين الطرفين، والتي سوف تمكن الجميع من الاستفادة من الامكانات والطاقات البشرية والفنية المتوفرة بين الجانبين، وقال: "إن حماس من هم خلف هذه الاتفاقية من قادة وباحثين لكلا القطاعين في عمل مشروعات بحثية وطنية متبادلة يحتاج إليها الوطن وتصب في خدمة المرضى في المقام الأول، يدفع بالتفاؤل لنجاح هذه الاتفاقية المشتركة". كما أعرب الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي رئيس مجلس إدارة مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية عن تطلعاته بأن تثمر هذه الاتفاقية في دعم وتطوير الباحثين في مشاريع الجينات الطبية والمجال البحثي بشكل عام، مبينا أن هذه الاتفاقية تأتي امتدادا للشراكات والاتفاقيات التي أبرمها "كيمارك" في إطار سعيه نحو كل ما يصب في مصلحة اقتصاد الوطن وصحة المواطن كهدف أساسي، وأضاف: "إننا نسعى من خلال هذه الاتفاقية إلى تحقيق النهضة العلمية في المجال البحثي بالمملكة وكسب ثقة المجتمع وتحمل المسؤولية المناطة بالمؤسسات والجامعات تجاهه، مع تعزيز دور الفائدة الاقتصادية من الأبحاث العلمية الأمر الذي يعكس رؤية المملكة وقيادتها في الرقي بالمجال العلمي والبحثي واستثمار ذلك من جانب اقتصادي نحو تنوع مصادر الدخل".