التقى الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن مع شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، أمس السبت، على أمل ترجمة الانفراجة الأولمبية إلى تقدم ذي معنى تجاه حل الأزمة المتعلقة ببرامج كوريا الشمالية. وأقام مون مأدبة غداء لشقيقة الزعيم الكوري الشمالي الصغرى كيم يو جونج في القصر الأزرق وهو قصر الرئاسة في سول. وقال القصر: إن الزعيم الكوري الشمالي وجه دعوة لمون لزيارة بيونجيانج «في أقرب موعد ممكن».. وقال متحدث باسم قصر الرئاسة: إن كيم يو جونج سلمت الدعوة شخصيا لمون. وكانت كيم يو جونج قد توجهت إلى كوريا الجنوبية على متن طائرة شقيقها الخاصة يوم الجمعة كي تحضر مع مسؤولين كوريين شماليين آخرين مراسم افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقامة في مدينة بيونجتشاتج. فيما قالت تقارير إعلامية إنها ربما تكون هي وسيط الصلح وإذابة جبل الجليد بين الكوريتين. وكيم يو جونج (28 عاما) هي أول شخصية من عائلة كيم تعبر الحدود إلى كوريا الجنوبية منذ الحرب الكورية، التي استمرت من عام 1950 حتى عام 1953. كيم يو جونغ هي الابنة الصغرى للزعيم الكوري الشمالي الراحل كيم جونغ إيل. ويعتقد أنها من مواليد 1987، ولها شقيقان هما الزعيم الحالي كيم جونغ أون، وكيم جونغ تشول الذي لا يزال بعيدا عن الحكم والحياة السياسية.. وحسب المعلومات المتوفرة، تعلمت كيم يو جونغ في سويسرا مع كيم جونغ أون في الفترة بين 1996 و2000 وتخرجت لاحقا في جامعة كيم إيل سونغ في بيونغ يانغ، وهي متعلقة بشقيقها الزعيم منذ الطفولة. وفي العشرين من عمرها صعدت كيم يو جونغ بسرعة على سلّم الحكم وبدأت تظهر إلى جانب كيم جونغ أون منذ ديسمبر 2011، حين حضرت مراسم تشييع جنازة والدها.. وحسب التقارير، تولت كيم يو جونغ عام 2012 منصب مديرة قسم البروتوكول في لجنة الدفاع الوطنية لبلادها.. وفي مارس 2014 ذكر التلفزيون الكوري الشمالي لأول مرة أنها «مسؤولة رفيعة» في اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم في البلاد، عندما ظهرت إلى جانب كيم جونغ أون أثناء انتخابات الجمعية الشعبية العليا. وحسب المصادر الكورية الجنوبية، فإن شقيقة الزعيم ترقّت إلى منصب النائب الأول لرئيس اللجنة المركزية في الحزب الحاكم وتولت منذ يوليو 2015 منصب مديرة قسم الدعاية في حزب العمال الكوري.. أما حياتها الشخصية، فتشير التقارير إلى أنها تزوجت في عام 2015 من نجل أحد كبار المسؤولين في الدولة وهو، تشوي يونغ هاي الذي يعد الرجل الثاني في لجنة الدفاع الوطنية، وأنجبت له طفلا.