وجهت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضربة للشبكة المالية لحزب الله اللبناني أمس وفرضت عقوبات على ستة أفراد وسبع شركات في محاولة لصد النفوذ الإيراني في منطقة الشرق الأوسط وما وراءها. وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين عند إعلان العقوبات التي فرضت بموجب قوانين مالية تستهدف جماعة حزب الله «الإدارة مصممة على كشف وتفكيك شبكات حزب الله بما في ذلك تلك الممتدة عبر الشرق الأوسط وغرب أفريقيا والتي اعتادت تمويل عملياتها بسبل غير مشروعة». وذكرت الوزارة في بيان أن أغلب الأفراد الذين تستهدفهم العقوبات، وهم خمسة لبنانيين وعراقي، على صلة بشركة الإنماء للهندسة والمقاولات. وأضافت أن الكيانات السبعة هي شركات مقراتها في سيراليون وليبيريا ولبنان وغانا. وأفاد مسؤولون كبار في إدارة ترامب بأن العقوبات تأتي في إطار تحرك صارم ضد حزب الله في محاولة للحد من نفوذ إيران التي تمنح الجماعة نحو 700 مليون دولار سنويًا للمساعدة على تمويل أنشطتها. وأضاف المسؤولون في إفادة صحفية بالبيت الأبيض أن إدارة ترامب تعمل على تغيير ما تعتبره نهجًا أكثر تساهلًا تجاه حزب الله اتبعه الرئيس السابق باراك أوباما بعد بدء تنفيذ الاتفاق النووي مع إيران في 2015. وقالو المسؤولون إن: • من المتوقع فرض المزيد من هذه العقوبات الموجهة خلال الشهور المقبلة. • حزب الله يعاني ضغطًا ماليًا بسبب الإنفاق على عمليات مكلفة في سوريا واليمن. • الهدف هو دفع الحلفاء الأوروبيين للانضمام إلى واشنطن لتعزيز الضغط على حزب الله. ونتيجة للعقوبات تم تجميد جميع أصول الأفراد المستهدفين التي تدخل في نطاق السلطة القضائية الأمريكية ومن ثم يحظر على الأمريكيين إجراء معاملات معهم. واستهدفت العقوبات الأفراد الستة لصلاتهم بالممول أدهم طباجة وشركته الإنماء للهندسة والمقاولات. ووصف المسؤولون طباجة بأنه واحد من أكبر خمسة ممولين لحزب الله في الوقت الحالي.