شيئًا فشيئًا يتسلل رئيس الوزراء الكندي الجديد جاستن بيير ترودو إلى قلوب المهاجرين واللاجئين، ليس في كندا وحدها وإنما حول العالم. وجاء موقفه الأخير من اللاجئة المسلمة المحجبة خولة نعمان، التي تعرضت لاعتداء أسفر عن نزع حجابها، عندما كانت تسير إلى مدرستها في تورونتو؛ حيث ظهر رجل فجأة خلفها ونزع حجابها عن رأسها؛ ليؤكد جدارة الرجل بهذا الحب الجارف. يقول ترودو وهو يعتذر للفتاة المحجبة: «قلبي مع خولة نعمان بعد الهجوم الجبان الذي وقع صباح اليوم بتورونتو». ويضيف: «كندا بلد مفتوح ومرحب، ولا يمكن التسامح مع مثل هذه الحوادث». وقد تبلورت قصة الحب مع اللاجئين فور إعلان الرئيس الأمريكي ترامب حظر دخول اللاجئين إلى بلاده؛ حيث بادر ترودو بدعوتهم إلى كندا مرحبًا ومهدئًا من روعهم.. وعندما لبى دعوة إفطار نظمه مسلمو كندا، قال ترودو: «إن رمضان يذكرنا بنعم لا تحصى!». شجع ترودو زيادة جهود الإغاثة الكندية بعد زلزال هايتي عام 2010، وسعى لإجراءات هجرة أكثر سهولة من هايتي إلى كندا في أوقات الأزمات. ويبلغ جاستن بيير جيمس ترودو رئيس وزراء كندا الجديد من العمر 46 سنة، وهو من مواليد 25 ديسمبر1971. وكان يشغل منصب زعيم الحزب الليبرالي الكندي، وهو من عائلة سياسية؛ حيث إنه الابن البكر لبيير ترودو، رئيس الوزراء الكندي السابق. ويحمل ترودو درجة بكالوريوس في الآداب من جامعة مكغيل ودرجة بكالوريوس في التربية من جامعة كولومبيا البريطانية. في أكتوبر 2006، انتقد ترودو القومية الكيبيكية، بوصف القومية السياسية عمومًا بأنها «فكرة قديمة من القرن ال19... مبنية على صغر الفكر» ولا صلة لها بكيبيك الحديثة.