أكد مدير الإدارة العامة للمرور العميد محمد بن عبدالله البسامي ل «المدينة» أن توقيع اتفاقية إنشاء مدرسة لتعليم قيادة المركبات للسيدات بجدة مع جامعة الملك عبدالعزيز، يأتي في إطار تطوير المنظومة التدريبية في مجال تعليم قيادة المركبات. وشدد على جاهزية الإدارة لدخول المرأة في جهاز المرور سواء في إصدار الرخص أو الضبط الميداني، مبينا أن الإدارة تعكف على مجموعة من الإجراءات، في مقدمتها الاطمئنان على سلامة قائدي المركبات، والبيئة المثالية للتعلم، وأنظمة السير واللوحات الإرشادية بمواصفات عالمية، مؤكداً أن تطبيق الأنظمة على الرجال والنساء سواء، وأوضح أن أبرز التعديلات على النظام سيتم رفعها في شكلها النهائي لسمو وزير الداخلية، ومن ثم للجهات التشريعية، وستستهدف تغليظ عقوبات المخالفات التي تؤثر على السلامة العامة، فمن المفترض أن يراعي كل قائد مركبة الإشارات التنظيمية والتحذيرية، وأيضا السرعات النظامية، والتي تستنزف الأرواح بأرقام كبيرة، وقال: نعمل بكل جهد لتخفيض النسب المرتفعة للوفيات، وسنحتفل نهاية العام بقدرتنا على ذلك. جاء ذلك خلال توقيع البسامي مع مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي اتفاقية إنشاء مدرسة لتعليم قيادة المركبات للسيدات صباح أمس بقاعة مجلس الجامعة، وبحضور وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور عبدالله بن عمر بافيل ووكيل الجامعة للمشاريع الدكتور عبدالله بن سعيد الغامدي ومدير مرور جدة العميد سليمان عبدالله الزكري وعدد من القيادات. ولفت البسامي إلى أن المرور يسعى من خلال توقيع هذه الاتفاقية إلى تطوير المنظومة التعليمية والتدريبية في مجال تعليم وتدريب قيادة المركبات، بما يكفل رفع مستوى التأهيل للسائقين ويحقق السلامة المرورية، وفي إطار مبدأ الشراكة والتعاون الذي تنتهجه الإدارة العامة للمرور في علاقاتها مع الجهات المختلفة ومن ضمنها الجامعة لتقديم خدمة التعليم والتدريب على قيادة المركبات، تجسيدا لمبدأ الشراكة الذي يؤدي إلى تحقيق تطلعات ولاة الأمر في التعاون البناء لما فيه المصلحة العامة، بما فيها إصدار رخص القيادة للذكور والإناث على حد سواء، ومن أجل تحقيق متطلبات الأمر السامي فيما يتعلق بإصدار رخص القيادة للنساء، وفي إطار التعاون مع الجهات الحكومية في مجال تعليم المرأة للقيادة. بينما قال اليوبي: لاشك أن توقيع الاتفاقية أحد المسؤوليات الاجتماعية للجامعة، والتجهيزات لهذه المدرسة ستكون على أعلى طراز، متوافقة مع المقاييس والمعايير الدولية المعتمدة، مؤكدا أن من مجالات هذه الاتفاقية التعاون لإنشاء مدرسة لتعليم القيادة ذات مواصفات عالمية، وتقديم الخدمات التدريبية والتعليمية والتوعوية لسائقي المركبات، والتنسيق المشترك في تطوير تلك الخدمات بما يساهم في رفع مستوى الجودة وتحسين المخرجات، وأضاف أن مدة الاتفاقية تستمر لمدة 5 سنوات هجرية، حيث سيتم منح الجامعة التراخيص اللازمة لفتح مدرسة أو أكثر لتعليم قيادة المركبات.