كشف السفير الفلسطيني لدى المملكة باسم عبدالله الآغا، عن موقفين رائعين لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يدلان على مدى حبه لفلسطين وشعب فلسطين وأنهما دومًا في قلبه، وقال الآغا أمس خلال ندوة بعنوان «الدور التاريخي للمملكة في دعم القضية الفلسطينية»: أن الموقف الأول كان عند زيارة خادم الحرمين الشريفين لدولة باكستان، وأثناء سلام السفير الفلسطيني عليه احتضنه خادم الحرمين، وقال له «فلسطينوالقدس في القلب وسوف تعود فلسطين»، أما الموقف الآخر فكان في الجزائر عندما زارها خادم الحرمين الشريفين وحينها كان أميرًا للرياض، وكانت المناسبة افتتاح السفارة السعودية في الجزائر، فقدم السفير الفلسطيني نفسه ،فأجابه خادم الحرمين الشريفين «الأمير سلمان سفير فلسطين في المملكة». وأشاد السفير الفلسطيني في كلمة أمام الندوة التي نظمها ملتقى «صحافيون» بالتعاون مع جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض، بدور خادم الحرمين الشريفين في نصرة القضية الفلسطينية، واصفا إياه الملاذ الآمن الذي يلجأ اليه الفلسطينيون كلما عظمت التضحيات والتحديات، وقال إن الملك سلمان على صلة حيوية بجميع قضايا الأمة وقواها السياسية، وهو الضمانة القوية وذلك الوزن الكبير للفلسطينيين في كفاحهم الصعب والمرير من أجل الحرية والاستقلال للعيش بكرامة في أرض فلسطين وفي القدس الشريف. وأوضح الآغا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس دائمًا ما يشيد بمواقف خادم الحرمين الشريفين ويقول نحن مطمئنون اطمئنانًا كاملًا للملك سلمان وللسعودية وفي كل المواقف، وأن للمملكة دور أساس وفعَّال في حماية فلسطين وشعبها من بطش أعدائها المقتدرين وفي توفير إمكانية صمودهم واستمرارهم في معادلات القوى والسياسات، وإن ذلك كان ولا يزال منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله وإلى يومنا هذا، وإن قضية فلسطين بالنسبة للمملكة قضية مركزية وفي صلب سياساتها الداخلية والخارجية وهي أساس في علاقاتها الدولية. من جهته قال مدير جامعة الإمام محمد بن سعود سليمان أبا الخيل أن قضية فلسطين هي الأولى والأهم والأكبر للعالم الإسلامي، وأشاد أبا الخيل بدور المملكة المعين والناصر لكل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها، مضيفا أن دراسة التاريخ، والتأمل في حقبه، تقدم الشواهد والأدلة والبراهين التي تؤكد موقف المملكة الشامخ، منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله، واستمر في عهد أبنائه البررة بدعم القضية الفلسطينية في جميع المحافل المحلية والدولية، وصولا إلى موقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القوي والثابت الرافض لقرار الإدارة الأمريكيةبالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو ما جاء في البيان الملكي الأخير، مما يدل على ثبات الموقف والقوة في الطرح، ورؤية إسلامية واضحة لا مجال فيها لشك أو مزايدة.