اعتبر قادة الدول الإسلامية أمس، في ختام قمة منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «غير المسؤول» بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بأنه «لاغ وباطل»، ويصب في مصلحة التطرف والإرهاب». وقال القادة في البيان الختامي للقمة الإسلامية إن قرار ترامب «يعتبر تقويضا متعمدا لجميع الجهود المبذولة لتحقيق السلام ويصب في مصلحة التطرف والإرهاب ويهدد السلم والأمن الدوليين». وأكد القادة في البيان أن الدول الإسلامية ستلجأ لمجلس الأمن لإلغاء القرار، وفي حالة تعذر ذلك ستلجأ إلى الأممالمتحدة. وأفادت مسودة البيان الختامي بأن الزعماء يعتبرون قرار واشنطن مؤشرا على انسحاب الولاياتالمتحدة من دورها كراع للسلام في الشرق الأوسط. وأعلنت مسودة البيان القدس الشرقية عاصمة «لدولة فلسطين» ودعت كل الدول للاعتراف بدولة فلسطينوبالقدس الشرقية كعاصمتها المحتلة. من جهته حث الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، دول العالم، التي لم تعترف بفلسطين، إلى المبادرة بتلك الخطوة، لافتا إلى المنظمة تدعو، كذلك، إلى تحرك عربي إسلامي مشترك للتصدي لقرار واشنطن الأحادي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال العثيمين خلال كلمته، أمس، أمام القمة حول القدس: «في ظل ما تواجهه مدينة القدس من إجراءات وسياسات ممنهجة لتزييف تاريخها وانتزاعها من محيطها الفلسطيني وفرض واقع عليها، تدعو المنظمة إلى تحرك عربي إسلامي مشترك على الصعيدين الدولي والاقليمي، وتسخير كافة الوسائل الدبلوماسية المتاحة لمواجهة هذه لإجراءات والتصدي للقرار الأمريكي الأحادي». وأكد العثيمين أن «منظمة التعاون الإسلامي ترفض وتدين إعلان الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال؛ لما يشكله من انتهاك للقانون الدولي وزعزعة لمنظومة العلاقات الدولية ومخالفة لميثاق الأممالمتحدة». وبين أن قرار واشنطن «متعسف ولا يخلق حقا» و»يقوض دور الولاياتالمتحدة كراع لعملية السلام، ويشكل استفزازا لمشاعر المسلمين والمسيحيين في العالم». وحذر من أن هذا «الموقف المنحاز ضد القدس يمنح دعاة العنف مسوغا لمزيد من التطرف، ويؤسس لحالة من الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة والعالم».