شجبت جماعات حقوقية اختيار منظمة الصحة العالمية لرئيس زيمبابوي روبرت موجابي سفيرا للنوايا الحسنة. وكان تيدروس أدهانوم جيبريسوس مدير عام منظمة الصحة أعلن يوم الأربعاء اختيار موجابي (93 عاما) سفيرا للنوايا الحسنة، وذلك خلال اجتماع عالي المستوى للأمراض غير المعدية في أوروجواي انعقد يوم الأربعاء وحضره موجابي. ويتهم الغرب موجابي بتدمير اقتصاد زيمبابوي وبانتهاك حقوق الإنسان خلال قيادته البلاد على مدى 37 عاما كرئيس أو رئيس للوزراء. وقال إيان ليفين نائب مدير عام البرامج في منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان على تويتر «بالنظر إلى سجل موجابي المروع، فيما يتعلق بحقوق الإنسان، فإن وصفه بسفير للنوايا الحسنة أمر يسبب حرجا لمنظمة الصحة العالمية وللدكتور تيدروس».وقال كريستيان ليندماير المتحدث باسم منظمة الصحة عبر البريد الإلكتروني، إن مدير المنظمة يسعى لكسب دعم موسع لأعمال منظمته. وأضاف «تحدث تيدروس مرارا عن عزمه إنشاء حركة عالمية للنهوض بزعامة سياسية عالية المستوى في مجال الصحة». وأصدر هيليل نوير المدير التنفيذي لمنظمة (يو.إن ووتش)، وهي منظمة غير حكومية معنية بمراقبة أداء الأممالمتحدة ومقرها جنيف، بيانا في وقت متأخر من مساء الجمعة ينتقد اختيار منظمة الصحة العالمية لموجابي. وقال «حكومة روبرت موجابي تعاملت بوحشية مع نشطاء مدافعين عن حقوق الإنسان وقمعت معارضين مطالبين بالديمقراطية وحولت سلة غذاء أفريقيا، ونظامها الصحي، إلى حالة ميئوس منها. «فكرة اختيار الأممالمتحدة لهذه الدولة الآن كداعم كبير للصحة فكرة مثيرة للغثيان بصراحة». وأبدى دبلوماسيون غربيون دهشتهم لاختيار موجابي، وقالوا إنهم ليسوا على دراية «بهيكل صنع القرار» وراءه.