يتوقع أن تشهد انتخابات مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة منافسة قوية، خاصة في فئة الصناع، والتي كانت تشهد في الدورات الانتخابية السابقة منافسة محدودة، إذ حصل آخر مرشح في الدورة السابقة على 50 صوتا فقط في حين أن 6 من المرشحين في هذه الدورة والبالغ عددهم عشرة، يشكلون ثقلاً اقتصاديا كبيرا، ومنهم عبد المجيد بن محمد القرشي وهو شاب من عائلة آل عبد الصمد القرشي، وهي عائلة تجارية عريقة، خاصة في عالم العطور، وتعلم أصول العمل التجاري والاقتصادي في مدرسة والده الذي خدم الغرفة التجارية لأكثر من 8 سنوات، وعمل على إعادة هيكلتها حينما كان نائبا لرئيس مجلس إدارتها، فيما يشغل الشيخ أنس بن عبد الصمد القرشي منصب نائب المدير التنفيذي لمجموعة شركات عبد الصمد القرشي وعضو سابق بمجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية ما منحه خبرة، أما الشيخ نايف بن مشعل الزايدي فهو أحد الأسماء المرشحة بقوة، فهو شخصية تجارية حيث يشغل نائب رئيس مجلس الإدارة لمجموعة الزايدي للتنمية والاستثمار وعضو شرف لنادي الوحدة، وله العديد من الإسهامات الخيرية في خدمة المجتمع المكي. ومن ضمن المرشحين مروان شعبان الذي يُعد مهندس التطوير في اللجنة الوطنية للحج والعمرة، ويمتلك خبرة في مجال الحج والعمرة بحكم تخصصه في هذا النشاط التجاري، وله شعبية في أوساط المتعاملين في خدمات الحجاج والمعتمرين والمجتمع التجاري المكي فيما يُعد الشيخ هشام محمد كعكي اسما من عائلة تجارية كبيرة معروفة، فعائلة الكعكي من العوائل التجارية التي خدمت غرفة مكة لأكثر من 30 عاما، وأسهمت في تطوير أدائها، أما الشيخ محمد بن سعد القرشي فيترشح كاسم تجاري شاب يمتلك رغبة في خدمة المجتمع التجاري مستفيدا من خبرته في مجال خدمة حجاج الداخل وملازمته لوالده الشيخ سعد بن جميل القرشي عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية لدورتين سابقتين. ونتيجة لهذه المنافسة الكبيرة، فإن العديد من المتابعين يتوقعون ألا يقل عدد الأصوات التي يحصل عليها كل من الأعضاء الأربعة الذين سيفوزون بثقة المجتمع التجاري الصناعي بالعاصمة المقدسة عن 300 صوت لكل مرشح، وهو الأمر الذي يتطلب المزيد من الجهود والاستفادة من فرق العمل، لكسب ثقة أكبر عدد من الناخبين، خاصة في ظل تعديل نظام الانتخابات ومنح كل ناخب الحق في ترشيح عضوين من فئة التجار ومثلهما من فئة الصناع، ويتوقع أن تشهد الانتخابات إقبالا من الناخبين الذين سيختارون المجلس القادم وسط توقعات بمشاركة أكثر من 5000 تاجر وصانع في العملية النتخابية.