أعلن البيت الأبيض الأمريكي أن الرئيس دونالد ترمب يسعى إلى حشد دعم عالمي لإصلاح منظمة الأممالمتحدة التي اعتاد على وصفها بأنها «نادٍ» لقضاء أوقات التسلية وذلك بالدعوة لاجتماع في مقر المنظمة الدولية في نيويورك في 18 سبتمبر الجاري، قبل يوم من خطاب رسمي سيلقيه في المنظمة التي تضم 193 عضواً، وذلك «لبدء إصلاحات فاعلة وجادة» للأمم المتحدة. *** وسبق أن دعت المملكة مراراً وتكراراً لإصلاح المنظمة الدولية ووكالاتها كي تصبح قادرة على الاضطلاع بمهامها الأساسية في صون السلم والأمن الدوليين والدفاع عن الشرعية الدولية. وأكد السفير عبدالله المعلمي المندوب السعودي الدائم في الأممالمتحدة في خطاب أمام مجلس الأمن في أكتوبر 2015، إنّ إصلاح مجلس الأمن «من أوجب المهام التي ينبغي للمجتمع الدولي التصدي لها»، ودعمت المملكة آنذاك المبادرة الفرنسية حول «تأطير استخدام حق النقض في مواجهة الجرائم الجسيمة». *** ربما تكون هذه هي المرة الأولى التي أتفق فيها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في أحد أهدافه وسياساته، وأرجو ألا تقتصر هذه الإصلاحات المُقترحة على مسائل هامشية بل تقود إلى إدخال تغييرات ملموسة في نظام الأممالمتحدة من أجل تحسين نشاطها وتقليص سيطرة الدول الكبرى على القرارات. ورغم أنه ليس هناك حتى الآن أي حلّ سحري يؤدي إلى إصلاح الأممالمتحدة، فإن أي تغيير إيجابي يأتي من مبادرة ترمب سيكون إنجازاً يُجير للرئيس ترمب وإدارته. *نافذة إن «المملكة تدعو إلى النظر بإيجابية وديناميكية مع الأفكار المطروحة لإصلاح مجلس الأمن، وبصفة خاصة ما يؤيد المقترحات لإصلاح إجراءات العمل في المجلس، والتغيير الطوعي لاستخدام حق النقض، والتعهد الجماعي بعدم عرقلة المساءلة والمحاسبة فيما يتعلق بجرائم الحرب وأعمال المذابح، ورفع مستوى الشفافية والانفتاح.» عبدالله المعلمي