تعتمد بلدان العالم قاطبة على صرف رواتب موظفيها وبالأغلبية الساحقة على التقويم الميلادي مع فارق ثابت يومًا أو يومين في موعد الصرف ولكن.. حينما فكرت وزارة المالية في صرف الرواتب عن طريق الأبراج الفلكية كانت فكرة استثنائية وغير مسبوقة وكان المفروض أن تسجل بموسوعة جينيس! ما الفائدة أو المنطق من اقتراح مثل تلك التدابير حين نستيقظ على مثل تلك القرارات والتي تمس حياة المواطن مباشرة دون أدنى مسؤولية وما يترتب على ذلك استقطاع البنوك للقروض التمويلية في موعد محدد ورواتب العمالة فما ذنبهم أن ينتظروا معنا (حدوتة الأبراج) فلديهم أسر ببلادهم يعولون عليهم. فمعظم فئات الشعب من الفئه الكادحة والمتوسطة والتي تعتمد اعتمادًا كليًا على الراتب فقط.. وقبل نهاية كل شهر تأتينا كوابيس الرسائل من شركات الكهرباء والاتصالات وأقساط البنوك والسيارات و.. و.. فالبكاد يكفي الراتب مواجهة كل تلك التحديات. الخطأ في اتخاذ القرار ليس عيبًا ولكن العيب في معرفة الخطأ والاستمرار فيه وخصوصًا إذا كان فيه مضرة بأرزاق الناس واحتياجاتهم.. وأخيرًا أرجو كما يرجو جميع المواطنين العودة الى التاريخ الهجري وصرف الراتب يوم 25 من كل شهر كما تعودنا عليه سابقًا أو كما تعمل فيه جميع الدول سواء بالميلادي او الهجري فنحن لسنا من كوكب آخر أو حقل تجارب لأفكار خاطئة.