أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني بالمملكة عبدالحكيم بن محمد التميمي، على حرص المملكة في الوقوف بكل قدراتها مع جميع الدول من أجل اجتزاز آفة الإرهاب من جذورها. وأشار إلى أن المملكة لا تدخر جهداً في سبيل تعزيز كل ما من شأنه أن يعزز أمن الطيران المدني الدولي وجهودها الحثيثة وسعيها في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله. وأضاف التميمي خلال الكلمة التي ألقاها أول أمس في ختام أعمال المؤتمر الوزاري الإقليمي لأمن الطيران المدني بأفريقيا والشرق الأوسط الذي استضافته جمهورية مصر العربية تحت شعار " خريطة طريق أمن الطيران GASEP"، "قدم لنا الرواد الأوائل في عالم الطيران المدني أروع الأمثال، حينما قدموا للعالم اتفاقية الطيران المدني الدولي المعروفة باتفاقية شيكاغو 1944، من أجل أن تنعم الأمم بطيران مدني دولي آمن ومتطور، والمملكة العربية السعودية تكن كل الاحترام للاتفاقية ولمنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) التي تعمل من خلال الدول المتعاقدة والأمانة العامة على وضع وتطوير معايير تساعد الدول في مكافحة الإرهاب ضد الطيران المدني". ونوه إلى أن بيان شرم الشيخ مكمل لبيان ويندهوك الوزاري وبيان الرياض الوزاري وبيان دبي الوزاري المتعلق بأمن وتسهيلات الطيران المدني الإقليمي والعالمي، وذلك من خلال برنامج الخطة العالمية لأمن الطيران المدني جاسيب GASeP وهو برنامج حي متجدد تقوم به لجنة أفسيك لتجديد الإجراءات بشكل فوري تحت مظلة الإيكاو عند حدوث ما يستدعي ذلك. واعتمد المؤتمر الوزاري الإقليمي لأمن الطيران المدني بأفريقيا والشرق الأوسط في ختام أعماله، تشكيل وتصديق خريطة طريق أمن الطيران لدول أفريقيا والشرق الأوسط، تماشياً مع الخطة العالمية لأمن الطيران GASEP، مع الأخذ بالاعتبار الإعلانات المختلفة بأمن الطيران من ضمنها إعلان الرياض المعتمد في 31 أغسطس 2016م بالرياض، كما اعتمد المؤتمر في الإجراءات والمهام والمسؤوليات والنتائج المنشودة بشأن أمن الطيران في إطار ستة أولويات كتحسين التوعية بالمخاطر وتقييمها، وإرساء الثقافة الأمنية، وتنمية القدرات البشرية في مجال أمن الطيران، وتحسين الموارد والابتكارات التكنولوجية، وتحسين نظم المراقبة وضمان الجودة، وزيادة التعاون الإقليمي، وتعد هذه الأولويات مستوحاة من الخطة العالمية لأمن الطيران GASEP. يذكر أن المؤتمر أقيم في مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 22 إلى 24 أغسطس الجاري، شارك فيه عدد كبير من وزراء النقل والطيران بأفريقيا والشرق الأوسط وممثلي سلطات الطيران العربية والأفريقية، ورئيس المنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو) الدكتور بينارد اليو، بالإضافة لعدد كبير من ممثلي منظمات الطيران المدني الدولي وخبراء في مجال أمن الطيران.