ثلاث دقائق من التواصل الاجتماعي في حوار داخل مركبة، تكشف قصة إنسانية سطرها مقيم هندي في العشرين من عمره مع سيدة مسنة تعاني من الفشل الكلوي، لا يرتبط معها بعلاقة أسرية إلا أنه يتعامل معها بمكانة الأم ويأخذها في موعدها الخاص بغسيل الكلى وينتظرها حتى يعيدها لمنزلها، ولا يزال وفيًّا مع تلك السيدة التي لم تنسه من الدعاء طيلة عامين متصلين، مثبتًا أن عمل الخير ليس قاصرًا على جنسية من البشر دون جنسية أخرى؛ مما حدا بأحد رجال الأعمال بعد سماعه القصة التبرع له بسيارة جديدة. الحوار الذي استمر قرابة 3 دقائق شاهده الآلاف من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي دفعهم لإنشاء "وسم" لذلك المقيم يستعرضون من خلاله قصة الوفاء للشاب الهندي لم تتضح تفاصيل قصة ذلك المقيم -حتى ساعة إعداد هذا الخبر- ولكن المشهد الذي سطره عبر الأعوام الماضية اتضحت تفاصيله للجميع عندما شاهد الآلاف ذلك الفيديو لرجل يتحدث مع الشاب المقيم الهندي -بحسب وصفه في التعريف عليه-. وكشف الهندي قصة الوفاء، عن أنه من مواليد المملكة ويتحدث باللهجة العامية وأثبت المقطع إجادته لها بشكل كبير، ويقوم ذلك الشاب الهندي بتوصيل المسنة السعودية لمركز غسيل الكلى بالمدينة المنورة لإجراء الغسيل الكلوي ثم إعادتها لمنزلها دون مقابل منذ عامين رغم عدم امتلاكه سيارة خاصة، حيث يقترض سيارة زملائه!! كما أظهر الفيديو مشهدًا آخر للوفاء، حين رفض الشاب الهندي وظيفة بمزايا مالية بمنطقة القصيم ليبقى قريبًا للسيدة المسنة التي ارتبط بخدمتها طيلة الأعوام الماضية. وأعلن عدد من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي عن رغبتهم في تكريم ذلك الشاب الهندي نظير موقفه النبيل، فقد أعلن أحدهم بتبرعه بسيارة وآخرون لايزالون يبحثون عنه؛ ليكرموه نظير ما قام به من موقف نبيل بات حديث المجتمع.