تقاذفت إدارة مرور جدة وأمانة المحافظة المسؤولية حول تحرير دوار الملك عبدالعزيز، وذلك قبل ساعات من تدشين جسر الملك عبدالله، الذي يربط غرب المحافظة بشرقها مرورًا بدوار الملك عبدالعزيز المعروف ب»الأندلس» الواقع وسط جدة، حيث تنصلت إدارة المرور من مسؤولياتها تجاه تحريره، بينما أكد متحدث الأمانة بأن مسؤولية افتتاح أو إغلاق الطرق والتقاطعات هي مسؤولية مشتركة مع إدارة المرور. الجانب الإنشائي.. مسؤوليتهم وقال مدير شعبة الدراسات والسلامة بمرور جدة، العقيد مهندس خالد حنش الشهري، ل»المدينة»: إن أمر إغلاق دوار الأندلس، باتجاه الشرق للمركبات القادمة من الغرب، لم يكن بتوجيه من المرور، بل من الأمانة، وأنه لن يتم فتح منفذ الدوار بشكل مباشر باتجاه شرق المحافظة عبر جسر الملك عبدالله الذي سيتم افتتاحه قريبًا إلا بتوجيهات من الأمانة، حيث إن الطرق تقع تحت مسؤوليتهم من الجانب الإنشائي، مؤكدًا أن فتح منفذ الدوار ليس من مسؤوليات المرور. مسؤولية مشتركة وفي المقابل قال المهندس عمر الحميدان بإدارة النقل في الأمانة تعليقًا على المسؤولية الملقاة على عاتقهم من قبل إدارة المرور، بأن مسؤولية افتتاح أو إغلاق الطرق والتقاطعات هي مسؤولية مشتركة بين إدارة المرور والأمانة عبر اللجنة المرورية، التي تتشكل من الجهتين، مشددًا على أن القرار ليس فرديًا للأمانة فقط. مشكلة «فتحة الالتفاف» وفي سياق متصل طالب عدد من سائقي المركبات من المواطنين المرور بتحرير دوار الملك عبدالعزيز المعروف بدوار الأندلس، المكبل بالخرسانات في اتجاهه من غرب المحافظة إلى شرقها، مرورًا بجسر الملك عبدالله، حيث يقول المواطن سليمان المنتشري: إن افتتاحه يجب أن يسبقه تحرير دوار الأندلس من أجل اتجاه مرتادي الطريق المحوري من غرب المحافظة إلى شرقها بكل سلاسة دون الحاجة إلى الالتفاف من أقرب فتحة على الطريق بالقرب من جامعة الملك عبدالعزيز، حيث إن فتحة «الالتفاف الواقعة جنوب الدوار» تتسبب في ازدحام المركبات بشكل كبير ولا يعقل أن يكون عبور آلاف المركبات وقت الذروة الراغبة بالاتجاه إلى طريق الحرمين وشرق المحافظة عن طريق فتحة الالتفاف الصغيرة، التي لا تكفي إلا لعبور مركبة أو اثنتين معًا على أقصى تقدير. وقال: بإمكان إدارة المرور إلزام صاحب المركز التجاري تحسين مداخل السوق بما لا يعيق الحركة المرورية عند فتح الدوار وهو الحل الوحيد بدلًا من أن يحرم المارة من خدمة الدوار من أجل مراعاة مداخل المركز التجاري. مطالبة بلجنة عاجلة وأشار فواز السلمي، أحد مرتادي الطريق إلى أن افتتاح جسر الملك عبدالله سيسهم في تخفيف الازدحام، ولكن يسبق ذلك عقبة دوار الأندلس، داعيًا إدارة المرور أن تواكب افتتاح الجسر وتحرر الدوار من أجل اكتمال مسار الطريق بين غرب وشرق المحافظة.. متوقعًا زيادة الحركة بعد افتتاح الجسر، مما يستدعي فتح الدوار لأن نقطة الالتفاف الحالية لا تستطيع استيعاب السيارات المتجهة إلى الجسر، متوقعًا حدوث تلبك مروري كبير مع بداية العام الدراسي في الجامعة.. وقال إن المنطقة شهدت العام الماضي مع بداية الدراسة فوضى مرورية وزحامًا شديدًا على مداخل الجامعة والطرق المحيطة بها بما فيها منطقة الدوار لذلك نتوقع تحركًا مبكرًا من مرور جدة والأمانة قبل تكرار الأزمة، وعليهم بحث الأمر بجدية وإيجاد حلول حتى يحقق مشروع الجسر الهدف الذي أنشئ من أجله، أما استمرار إغلاق الدوار فسيجعل الاستفادة من الجسر محدودة جدًا وناشد مدير مرور جدة وأمين المحافظة بتشكيل لجنة عاجلة لدراسة الوضع وإيجاد حلول لمداخل المركز التجاري، الذي كان سببًا لإغلاق الدوار قبل عدة سنين لكثرة التزاحم حول فتحة الدخول إلى السوق.