يعتزم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» التحقيق في صفقة انتقال البرازيلي نيمار دا سيلفا، مهاجم برشلونة الإسباني، إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، مقابل 222 مليون يورو. ووفقًا لصحيفة «موندو ديبورتيفو» الكتالونية، فإنه رغم أن الاتحاد الأوروبي لم يتلقَ شكاوى بشأن وجود شبهة فساد مالي حول الصفقة، إلا أنه قرر التحقيق فيها، خاصة أنها تخترق قواعد اللعب المالي النظيف ب»اليويفا». وكان رئيس رابطة الدوري الإسباني، خافيير تيباس، قال إن الأموال التي تدفعها الحكومة القطرية لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي، تخل بمبادئ قواعد اللعب المالي النظيف. وأضاف «تيباس» في تصريحات لصحيفة ماركا: «هل باريس سان جيرمان يملك مداخيل أكبر من برشلونة وريال مدريد؟ طبعًا لا.. وهذا يعني أن حكومة قطر تغذيه بالأموال، ما يعني انتهاك قوانين اللعب المالي النظيف»، مضيفًا: إنَّ الدوري الإسباني وبرشلونة أكبر من نيمار، وكرئيس للرابطة سأقلق لو رحل ميسي أو كريستيانو إلى باريس سان جيرمان، وليس نيمار. وكشفت تقارير صحفية إسبانية وبرازيلية عن تدخل جهاز قطر للاستثمار بشكل مشبوه في تمويل صفقة انتقال نيمار من برشلونة، إلى باريس سان جيرمان، من أجل استغلال النجم البرازيلي في الترويج لمونديال 2022 وتحسين صورته بعدما أحاطته الكثير من شبهات الفساد خلال الفترة الأخيرة. وقالت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية، نقلًا عن وسائل إعلام برازيلية، إن جهاز قطر للاستثمار، المالك للنادي الباريسي، هو من قدَّم ل»نيمار» مبلغ 300 مليون يورو من أجل فسخ عقده بنفسه مع «البرشا»، دون أي تدخل من سان جيرمان، عبر دفع الشرط الجزائي في عقده، والمقدر ب 222 مليون يورو، وذلك حتى يتجنب النادي الفرنسي أي عقوبات بخصوص اللعب المالي النظيف. وأشارت التقارير إلى أن سان جيرمان يرغب في ضم «نيمار» بأي ثمن، حتى يمكن توظيفه كسفير لبطولة كأس العالم 2022 التي تستضيفها قطر، وذلك من أجل استغلال شعبية النجم البرازيلي في تحسين صورة البطولة، بعد الأخبار والتقارير الكثيرة التي كشفت عن فساد الملف القطري لتنظيم المونديال، واعتماد قطر على الرشاوى والطرق غير الشرعية من أجل الفوز بتنظيم البطولة.