كان شعب (الأنكا) القديم يعتقد أن زواج العروسين، لا يصبح نافذا أو رسميا، إلا بعد أن يتبادل العروسان الأحذية والبراطيش!. لذا فإن شعب الأنكا وضع اللبنات الأولى لاعتبار حذاء المرأة سلاحا فتاكا، وجعله إجراء رسميا منذ الأيام الأولى التي وضع العريس فيها قدم زوجته في حذاء الزوجية السعيد. فإذا كان الحذاء هو أول ما لفت نظر الرجل للمرأة التي سيتزوجها، فإنه ربما يكون آخر ما يراه عندما تمتد بهما الحياة ويذوب الحب.. ولا يبقى إلا الحذاء. ** ** وهكذا فإن للأحذية مكانتها في عالم الحب، فتخلِّي المرأة عن حذائها أشبه بصعوبة تخلي العسكري عن حذائه أو طبنجته العسكرية. فرغم اشتياق الجندي لخلع حذائه، أو بوته العسكري المسمى «البيادة»، ولبس الحذاء العادي، إلا أن الجندي لا يخلع حذاءه، رغم تعب قدميه أثناء لبسه البيادة، إلا في آخر الليل عند النوم لمشقة خلعه ثم لبسه من جديد. وهكذا تفعل المرأة مع حذائها.. لا تخلعه إلا على رأس أحد المُتحرشين!! ** ** أما عن علاقة حذاء المرأة بقلب الرجل، فخير ما يمثله هو فيلم فكاهي قديم لا أمل من مشاهدة إعادته للفنان فؤاد المهندس في الفيلم الكوميدي الشهير «مطار الحب»، حيث تحوّل دوره من ضابط مراقبة جوية، يرصد ويُوجِّه الطائرات الهابطة بالمطار، إلى الولع بأحذية المضيفات ومراقبتهن وهن يهبطن من فوق درج الطائرات. ولا تكتمل سعادته إلا وهو يرى حذاءً أنيقا يمشي أمامه. * وهكذا.. إذا كنا لا نزال نذكر حذاء الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي قذف به الرئيس جورج بوش الابن خلال زيارته للعراق، فلا يمكن أن ننسى حذاء «شويكار» في فيلم «مطار الحب»!! # نافذة: احذر أن تستهين بشيئين: طبنجة العسكري، وحذاء المرأة!!