شاركت أمانة الأحساء في الاجتماع السنوي 11 للمدن الأعضاء في شبكة المدن المبدعة التابعة لمنظمة اليونسكو العالمية، الذي انطلقت فعالياته أمس الأول في مدينة اينين لسبينز بفرنسا، بمشاركة أكثر من 100 من عمداء المدن. وتأتي مشاركة أمانة الأحساء بعد نيلها عضوية الانضمام للشبكة العالمية في المجال الإبداعي الخاص بالحرف اليدوية والفنون الشعبية. واستعرض أمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم، خلال اللقاء تجربة الأحساء في المحافظة على التراث كأول مدينة خليجية والثالثة عربيًا، وذلك من خلال مهرجان «الأحساء المبدعة للحرف اليدوية والفنون الشعبية»، والذي تنظمه أمانة الأحساء بهدف التركيز على أهمية الثقافة والإبداع في تشكيل مدن المستقبل ودورها في التنمية الحضرية المستدامة. وقال الملحم خلال الاجتماع: إن تاريخ الأحساء الذي يمتد من قلب الشرق الأوسط لأكثر من 7000 سنة من الزمن، حيث استوطن في الأحساء الكنعانيون والكلدانيون ثم مؤخراً قبائل من العرب، مضيفا أنها واحة التمور وتعد الأكبر عالميًا، كما أن الأحساء تقع على أكبر حقل بترول في العالم، مع تنوعها البيئي والاجتماعي الذي أنتجت موروثاً ثقافياً متراكما غنيا بإمكانيات إبداعية رائعة خصوصا في مجال الحرف اليدوية والفنون الشعبية، مشيرا أن الأحساء تتطلع للإسهام بفعالية لتحقيق أهداف شبكة المدن المبدعة، وأن تضع الثقافة والإبداع في قلب خططها المحلية والإقليمية للتنمية الحضرية المستدامة. مبينًا أن أمانة الأحساء تسعى في تعميق دورها المجتمعي في تقديم الخدمات للحرفيين وإشراكهم في معظم المناسبات والمهرجانات والفعاليات نظير ما تمتلكه الأحساء من المقومات الإبداعية ما يجعلها في مصاف نظيراتها من دول العالم، مشيداً بدعم ومتابعة سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه وسمو محافظ الأحساء لعضوية الأحساء في شبكة المدن المبدعة، كذلك متابعة سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، في ظل الاهتمام اللامحدود من لدن قيادتنا الرشيدة - حفظها الله-. من جانبه استعرض منسق الأحساء في شبكة اليونسكو للمدن المبدعة المهندس أحمد المطر، العديد من البرامج والفعاليات التي تقيمها الأحساء في الأنشطة الثقافية والسياحية والاجتماعية بما يتوافق مع أهداف الشبكة الإبداعية، الذي له دور بارز في الإبداع والثقافة في تنفيذ أجندة الأممالمتحدة 2030 المتعلقة في التنمية المستدامة، بهدف جعل المدن أكثر إنسانية وشمولية وأمان واستدامة.