أكد وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام للخدمات مشهور بن محسن المنعمي تجنيد كل الإمكانات والطاقات البشرية والآلية لتقديم أفضل الخدمات وسبل الراحة لقاصدي بين الله الحرام من الزوار والمعتمرين خلال شهر رمضان بإشراف ومتابعة من خادم الحرمين الشريفين، وقال في حوار مع «المدينة»: إن الرئاسة جندت أكثر من 10 آلاف موظف وفني وعامل هذه الأيام لخدمة رواد المسجد الحرام وتوفير مياه زمزم وتقديمها في مواقع قريبة من المصلين والمعتمرين وفتح ممرات رئيسية للمصلين للوصول للمطاف بكل يسر وسهولة، وقال إن أمير منطقة مكةالمكرمة وجه بتخصيص مواقع للمعتكفين شمال التوسعة السعودية الثالثة وتم تجهيزها ونقل دواليب الأمتعة إليها. وأشار المنعمي إلى فتح 210 أبواب من جميع جهات المسجد الحرام وتأهيل أكثر من 15 ألف دورة مياه وخزانات للتبريد وأكثر من 22 ألف ترمس مياه زمزم المبردة منتشرة في أنحاء المسجد الحرام وساحاته و600 صنبور ماء زمزم المبردة وتجهيز أكثر من 30 ألف سجادة كلها مخصصة لراحة قاصدي بيت الله الحرام. وفيما يلي نص الحوار: ما أبرز استعدادات الرئاسة التي سبقت شهر رمضان المبارك؟ الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي استعدت لشهر رمضان منذ وقت مبكر بمتابعة من الرئيس العام ونائبه وعقدنا عشرات الاجتماعات وورش العمل واللقاءات من الجهات الأمنية ذات العلاقة، وتم وضع خطة محكمة تضمن تقديم أفضل الخدمات وسبل الراحة لقاصدي وزوار بيت الله الحرام، وتم تجنيد أكثر من عشرة آلاف موظف ومهندس وعامل وتم عمل الصيانة الوقائية لجميع أجهزة التكييف وخطوط الصوت والتكييف وأنظمة السلامة وبفضل ما تبذله الدولة من دعم لمشروعات الحرمين الشريفين أصبح المسجد الحرام مدينة ذكية تعمل كخلية النحل والجميع أخذوا مواقعهم وأفضل الخدمات تقدم للمعتمرين على مدار الساعة، وتم فتح 210 أبواب من جميع جهات المسجد الحرام وتهيئة التوسعة السعودية الثالثة، كما تم تأهيل أكثر من 15 ألف دورة مياه وخزانات للتبريد وهناك أكثر من 22 ألف ترمس مياه زمزم المبردة منتشرة في أنحاء المسجد الحرام وساحاته و600 صنبور ماء زمزم المبردة وتجهيز أكثر من 30 ألف سجادة كلها مخصصة لراحة قاصدي بيت الله الحرام والمملكة اليوم حكومة وشعبا جندت نفسها لخدمة قاصدي بيت الله الحرام ومسجد الرسول - صلي الله عليه وسلم - وهناك توجيهات عليا من خادم الحرمين الشريفين بتجنيد جميع الطاقات البشرية والآلية لراحة المعتمرين والمصلين، والحمد لله نشعر براحة واطمئنان وأن الجميع يقوم بدوره على أكمل وجه وفق تطلعات القيادة الرشيدة، وتم فتح نفق جرول لتسهيل وصول القادمين من شمال مكة إلى المسجد الحرام. إخلاء المطاف من المصلين ما الجديد في خطة هذا العام؟ من أبرز المستجدات تطبيق توجيه سمو أمير منطقة مكةالمكرمة بإخلاء صحن المطاف كاملا من المصلين وتخصيصه للطائفين ومنع فرش سفر الإفطار في صحن المطاف وقد بدأنا تطبيق ذلك وهو ما أتاح فرصة للطائفين أن يستمتعوا بكامل صحن المطاف لأداء نسكهم، وفي موسم رمضان الماضي طبقت هذه الخطة جزئيا وفي هذا العام يشمل التوجيه بإخلاء صحن كامل المطاف من المصلين، كما سيكون في الدورالأرضي والأول ارتداد لصفوف المصلين ليكون للطائفين، وتهيئة المسعى بأدواره الخمسة جاهز هذا العام، ومن المستجدات الدورات المكثفة التى قدمت للعاملين في حسن التعامل مع الزوار، ونتمنى أن يتعاون القادمون مع الجهات الأمنية لتحقيق راحة الجميع. *كم عدد مرات الصيانة للحجر والحجر الأسود ومقام إبراهيم سنويا؟ هناك صيانة دورية للحجر الأسود تصل لثلاثة مرات في السنة ومتى ما دعت الحاجة لمؤثرات الطبيعة أما الركن اليمانى فمرتين سنويا ومقام إبراهيم بسب المشروعات القائمة ودخول الغبار والأتربة تتم الصيانة أربعة مرات سنوياً. استخدام الرافعات * بالنسبة للرافعات المتبقية في الساحات الخارجية هل يتم متابعتها باستمرار والتأكد من عدم وجود خلل؟ لم يعد هناك رافعات ضخمة وبقيت رافعتان في الساحة الشرقية وهناك تعليمات مشددة بأوقات استخدام الرافعات ووضعيتها في أوقات الأعمال والأوقات التى ليس فيها أعمال وتشرف عليها اللجنة الفنية لمتابعة مشروعات المسجد الحرام. غسيل صحن المطاف * لازالت الرئاسة تطبق النظام التقليدي في التخلص من النفايات مما يستغرق قرابة النصف ساعة في صحن المطاف لماذا لا يستفاد من التقنية الحديثة؟ الرئاسة لديها حرص كبير للاستفادة من التقنية وهناك لجان مكلفة بدراسة كل الأمور التى تطور العمل وتنقله لأعلى مستوى من الأداء وتم تنفيذ مشروع كبير لنقل النفايات من التوسعة السعودية الثالثة مباشرة إلى محطة تجمع النفايات بالبيبان، وبالنسبة لغسيل صحن المطاف يتم إكمال تنظيفه في عشرين دقيقة خلاف الماضي حيث كان يستغرق نصف ساعة، ونستفيد من جميع وسائل التقنية لتطوير أعمال النظافة. *كيف يتم تنظيم سفر الإفطار؟ جميع سفر الإفطار تخضع لنظام موحد ولا يسمح لأحد فرش سفرة إفطار صائم إلا بتصريح رسمي من إدارة النظافة والفرش ويحدد الموقع في التصريح ويلتزم صاحب السفر بعدم إدخال الأطعمة والمشروبات سوى القهوة والتمر، والمحافظة على نظافة الموقع وفي حال تجاوز صاحب السفر التعليمات ومخالفة الأنظمة يتم سحب التصريح، ونحاول معالجة بعض المخالفات البسيطة في الحال. نقل المرضى النفسيين * يكثر دخول المرضي النفسيين للحرم ويزعجون المصلين أحيانا.. ما الحل؟ طبعا الداخلون للمسجد الحرام يوميا عدد كبير فمن الصعب أن تميز بين المريض النفسي وغيره ولكن الجهات الأمنية تتابع الأوضاع بدقة وفي حالة ظهور أي مريض نفسي يتم نقله للمستشفي للعلاج ولايسمح له بالتنقل داخل الحرم حتى لا يشوش على المصلين. * متى سينتهي العمل من إعادة الرواق العباسي وموقع المكبرية المعروف؟ بالنسبة للحرم العباسي فهو جاهز وبقي بعض التشطيبات في الناحية الغربية وأستطيع القول إنه تم إعادة جميع بناء الحرم القديم وفق آلية حديثة وبطريقة جميلة تسر عيون الناظرين، حتى أن كثيرا من رواد المسجد الحرام يسألون كيف تم الاحتفاظ بالأحجار القديمة وإعادتها ولا شك أن التوجيه الملكي الكريم كان يؤكد ويحث على المحافظة على مقتنيات الحرم العباسي القديم وإعادتها على ما كانت عليه وقد تم ذلك. تنظيم المعتكفين * خصصتم مواقع للمعتكفين لكنهم لا يلتزمون بها هل هناك تنظيم جديد للمعتكفين؟ نعم في كل عام نرصد عدم التزام بعض المعتكفين بالمواقع المحددة لهم، ووجودهم في قبو توسعة الملك فهد وهي مفتوحة على صحن المطاف مباشرة ودخولهم مع أمتعتهم يسبب الكثير من المضايقات والإزعاج للمصلين، وقد رفعت تقارير بذلك وفي هذا العام وجه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بنقل جميع المعتكفين إلى التوسعة الشمالية في التوسعة السعودية الثالثة، وتم نقل جميع الدواليب إلى الجهة الشمالية، وهناك ضوابط لدخول الأمتعة ولجنة لهذا الغرض ويمنع دخول الأمتعة للمسجد الحرام وقد يتسرب بعض الحقائب أحيانا وهناك لجان تقوم بجولات ميدانية وفي حال ملاحظة حقائب يتم نقلها إلى مواقع تجمع الأمتعة خارج المسجد الحرام بإشراف الرئاسة والجهات الأمنية. * يلاحظ في شهر رمضان إهدار كميات كبيرة من التمور داخل ساحات المسجد الحرام ؟ هناك مشروع جديد يطرح لأول مرة في المسجد الحرام بالتعاون مع الجمعيات الخيرية، وهو جمع بقايا التمور بطريقة حضارية ونقلها للجمعيات وتغليفها وتوزيعها على المحتاجين وأدعو المحسنين إلى عدم إدخال كميات كبيرة من التمور تفوق الحاجة، وهناك فرص كثيرة لأعمال الخير كإيصال السلال الغذائية إلى المحتاجين في بيوتهم. * ظاهرة حجز الأماكن لاتزال موجودة رغم المكافحة؟ هناك لجان تعمل يوميا في أروقة المسجد الحرام والتوسعات لمنع وضع السجاجيد وحجز الأماكن ولا نستطيع منع شخص قام للوضوء أو الشرب إذا عاد أن يجلس في مكانه وهناك تعليمات لدي العاملين في اللجنة بمراعاة ظروف المصلين وحسن التعامل مع قاصدي وزوار بيت الله الحرام. * لا يزال الناس يشكون من ضعف نظام الصوت في الساحات وداخل المسجد الحرام ما الحل لهذه المشكلة؟ لابد أن يعذرنا الناس في هذه الفترة وهناك جهود جبارة تبذل والأعمال المدنية تتوالى في المسجد الحرام وساحاته ولم تكتمل مشروعات التوسعة ومع اكتمال المشروعات سيكون هناك نقلة كبيرة في جميع أنظمة التشغيل والصيانة بالمسجد الحرام، وتم خلال رمضان الجاري تغطية جميع المواقع بالصوتيات في الساحات الخارجية والمواقع التى يصل إليها المصلون، وهناك محطات ضخمة للتبريد ومركز الخدمات بجرول ومشروع جبار لنقل النفايات من التوسعة السعودية الثالثة وأنظمة إطفاء الحريق وآليات تبريد زمزم ومركز تدريب للعاملين ومولدات كهربائية، وخزان العكيشية لتغذية دورات المسجد الحرام بتكلفة أكثر من 100 مليون ريال.