روى الأديب وعضو مجلس الشورى السابق حمد القاضي أنه عندما كان صغيرًا كان يصلي التراويح مع الشيخ محمد بن عثيمين، وكان الشيخ يطيل كثيرًا في السجود، فكان القاضي يجدها فرصة للنوم حتى تنتهي التراويح، وروى أيضًا أنه عندما كان في المرحلة الثانوية كان يجتمع هو وزملاؤه في المسجد في رمضان لقراءة القرآن الكريم فيمر عليهم الشيخ ابن عثيمين ويحفّزهم لحفظ السور ليستنهض الهمم، فمن يحفظ سورة دون أية أخطاء يعطيه جائزة عينية لحفظه هذه السورة، فكان الجميع يتحفّزون للحفظ حتى يفوزون بجوائز الشيخ التحفيزية وحفظهم القرآن، وقال: إنه حفظ مرة سورة الضحى فأعطاه ابن عثيمين قلمًا فرح به كثيرًا، واحتفظ به حتى المرحلة الجامعية التي درسها في الرياض، مشيرًا إلى أنه كان في صغره لاعب كرة ماهرًا في مركز رأس الحربة، وبعد أن دخل المرحلة الثانوية أولع بالقراءة والشعر والأدب فانخفض مستواه الكروي فحُول لحارس مرمى حتى تم طرده من الفريق لكثرة نقاشاته مع الآخرين في الأدب والشعر وقت المبارة، قائلاً: بعد أن كنت ألعب بالكرات أصبحت ألعب بالكلمات. جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة «رمضان ذاكرة المجتمع» بمشاركة الإعلامي إبراهيم الصقعوب، والتي يقيمها نادي الرياض الأدبي ضمن فعالياته الثقافية في شهر رمضان. وتحدث القاضي عن الراحل حمد الجاسر وقال: إنه كان رائدًا تنويريًا، مشيرًا إلى المسامرات الرمضانية بعد التراويح في مجلس حمد الجاسر الذي يعج بالنقاشات الأدبية واللغوية والدينية والتاريخية مع مجموعة من الندماء وعلى رأسهم الأديب سعد البواردي وغيره، كما تطرّق إلى مجلس أبو عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري في رمضان وما يحتويه من نقاشات في شتى المجالات، واستعرض زياراته الرمضانية إلى وزير الدولة السابق عبدالعزيز الخويطر ومتابعة طباعة كتبه، وأكد القاضي أن شهر رمضان هو شهر تطهير الذات والإنجازات، حيث أنجز مجموعة من كتبه وأعماله الثقافية في هذ الشهر الفضيل، لافتًا إلى أن كتابه عن غازي القصيبي قد أنجز معظمه في شهر رمضان وكان يريد أن يهديه للقصيبي عندما يعود من رحلته العلاجية ولكن توفي قبل أن يتم هذا الأمر.