استحقَّ فريق أُحُد التأهل إلى دوري جميل للمحترفين، بعد أن تصدَّر جدول المسابقة لمدة 28 أسبوعًا، قبل أن يتنازل عنها في الأسابيع الأخيرة للفيحاء، ويؤجل تأهله إلى الجولة الختامية، وكأنه يقول للجميع «إن النجاح لا بد أن يكون مغامرة جريئة وإلا فلا». وإن كانت الإدارة الأحدية وأعضاء الشرف والجماهير والمحبون واللاعبون والجهازان الفني والإداري ساهموا في هذا الصعود، إلا أنَّ من قاد هذه الكوكبة ودعمها وساندها، وله الفضل بعد الله في هذا الإنجاز، هو أمير منطقة المدينةالمنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان. وعن هذا الصعود، تحدَّث رئيس مجلس الإدارة الأحدية سعود الحربي قائلًا: «أشكر الله عز وجل على هذا الإنجاز الذي غاب عن نادينا الكبير لأكثر من 10 سنوات، وبعد طول انتظار نجحنا ولله الحمد بتضافر الجهود وتعاون الجميع لنعود إلى مكاننا الطبيعي». من جهته، أعرب رئيس أعضاء شرف نادي أحد رويفد الصاعدي، الذي دعم الفريق هذا الموسم بحوالى مليون ريال، عن شكره الجزيل لكل من ساهم في هذا الإنجاز، وقال: «أخص بالذكر سيدي الأمير فيصل بن سلمان، الرجل الكريم الذي كان أهم سبب بعد توفيق الله في الصعود». وتحدث المخطِّط السرِّي للصعود، عضو مجلس الإدارة عبدالله اليوسف قائلًا: «(جيناك...جيناك) بعزيمة الكبار وإصرار الأبطال وبقيادة أميرنا المحبوب فيصل بن سلمان، انتزعنا الصعود الذي كلفنا الكثير من الجهد والمال، وعندما يجير الجهد لخدمة أبناء طيبة الطيبة يكون ثمرًا مخلوفًا». وقال «الرجل الحديدي» محمد نويفع، المشرف العام على فريق كرة القدم بنادي أحد: «الصعود حق مستحق لفريق تصدر الدوري لمدة 28 أسبوعًا، وبالصرف المالى الذي اقترب من 10 ملايين ريال، وبجهد الأبطال، يتقدم كل ذلك توفيق الله، وأنا وعدتكم بصعود الفريق منذ الأسبوع الأول، ولله الحمد صدق حدسي وتوقعي المبني على أسس، بالإنجاز الذي انتظرته المنطقة طويلًا». من جانبه، قدَّم نائب رئيس أعضاء الشرف المهندس ممدوح الردادي، هذا الإنجاز هدية لأمير منطقة المدينةالمنورة، الأمير فيصل بن سلمان الداعم الأول للفريق، والسند القوي بعد الله للكيان الأحدي، وقال: «بعزيمة الرجال حققنا الإنجاز». أما مدير العلاقات العامة بنادي أحد، مرزوق الحربي، فقال: «الصعود جاء بإصرار كبير من جميع الأحديين.. ووجود نادي بحجم أحد ممثل لطيبة الطيبة بين الكبار، أمنية تحققت». وبطبيعة الحال كان لا بد أن يعبر مدرب الأبطال عبدالوهاب الحربي، عما يشعر به بعد هذا الإنجاز، وقال بصوت متهدج اختلطت فيه دموع الفرح بنبرة الفخر: «فريقي اجتاز الصعاب وحقق الآمال بدعم كبير من الإدارة الأحدية، وكان مخططنا منذ البداية وهدفنا الصعود، وهو ما تحقق، وأنا فخور بأن التاريخ سيسجل اسمي كأحد المدربين الذين صعدوا بالفريق إلى دوري الكبار».