قال الدكتور زهير الحارثي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى: إن المكالمة التي تمت بين ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان وبين وزير الدفاع الأمريكي الجنرال جيمس ماتيس، «كانت مكالمة مهمة ومباشرة ولم تكن بمعزل عما يدور في المنطقة، والتي تعيش ظروفا استثنائية، فالملفات الملتهبة لاشك أنها أخذت حيزا من النقاش». وأضاف الحارثي: «من غير الطبيعي أن تفرط الدولتان في علاقة استراتيجية تجاوزت الثمانية عقود، لا سيما وقد استطاعتا في الماضي تجاوز الكثير من العقبات والفتور، ما يعني أن الأرضية راسخة مهما اعتراها من منغصات». وقال الحارثي: «أتصور أن ثمة انفراجات قادمة طالما هناك تنسيق وتعاون وثيق بين البلدين، وبدا ذلك واضحا في ملف الإرهاب وعزم البلدين على مواجهة التطرف والحركات الراديكالية والتدخلات الإيرانية، ولذلك يبدو أن واشنطن باتت تدرك حجم المخاطر والتحديات المحيطة، بدليل إعادة النظر في سياستها». أبرز ما جاء في تصريحات الحارثي: * مبادرة واشنطن بمراجعة أخطاء قراراتها في المنطقة والتي أربكت علاقاتها مع حلفائها * ما تضمنه الاتصال من تأكيدات وإشارات يعكس مكانة وثقل المملكة ما يجعلها رقما صعبا ولاعبا أساسيا بالخارجية في الساحة الدولية * تعزيز العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات انطلاقا من حرص الملك سلمان لدعم هذه العلاقات والسعي المشترك لخدمة السلم والأمن والاستقرار في العالم