ارتفعت أسعار الحديد بنحو 270 ريالًا مع بداية العام الجديد 2017، فيما أرجع مختصون الزيادة إلى تحكم بعض الشركات القيادية في إنتاجية السوق، بالإضافة إلى احتساب تحصيل فرق سعر الوقود لمصانع الحديد والأسمنت الراغبة في تصدير منتجاتها. ورصدت جولة ميدانية ل»المدينة» على موزعي شركات الحديد بجدة، زيادة سعر حديد تسليح سابك «8 ملم و10ملم» إلى 2300 ريال للطن، من أصل 2150 ريالًا للطن، فيما سجل صنف «14 ملم الى 32 ملم» لنفس الشركة، 2050 ريالًا من أصل 1800 بنهاية العام الماضي، وبلغ سعر تسليح مصنع «التلال» 1950 ريالًا من أصل 1700 ريال للمقاسات من 12 ملم إلى 20 ملم. وقال مصدر بمجلس المنافسة: إن الاتفاقيات بين المنشآت بهدف التحكم في أسعار السلع والخدمات المعدة للبيع تضر بالمنافسة المشروعة، فيما يعد من المخالفات المحظورة بموجب المادة الرابعة من قانون حماية المنافسة، مشيرًا إلى أن الشركات ستحال إلى التحقيق في حال ثبوت ارتفاع الأسعار بشكل جماعي. وقال نبيل الحلياني، مسؤول مبيعات في إحدى شركات الحديد: إن الأسعار ارتفعت للمرة الثانية خلال شهر واحد بواقع 270 ريالًا للطن، مشيرًا إلى أن الأسعار المحلية للحديد تتأثر بنظيرتها العالمية. وأرجع الحلياني سبب ارتفاع الأسعار لتحكم الشركات الكبيرة بالسوق، بالإضافة إلى آلية احتساب تحصيل فرق سعر الوقود لمصانع الحديد والإسمنت الراغبة في تصدير منتجاتها مؤخرًا. وقال فيصل محمد، مدير فرع إحدى شركات الحديد بجنوب جدة: إن أسعار الحديد زادت بمقدار 400 ريال خلال شهرين، بخلاف الفترة الماضية التي شهدت ركودًا بالمبيعات. وتوقع رئيس لجنة التثمين العقاري بغرفة جدة، عبدالله الأحمري، أن يشهد سوق مواد البناء والمقاولات، انتعاشًا خلال الفترة المقبلة، في حال انخفاض أسعار الأراضي، ومواد البناء، فضلًا عن زيادة الإنفاق على المشروعات الحكومية، مما يسهم في زيادة الطلب على كميات الحديد والأسمنت والخراسانة.