كشف الباحث الفلكي سلمان آل رمضان عن دخول نوء القلب أو نجم القلب غدا الثلاثاء وهو 13 يومًا وهو نجم أحمر بين نجمين يُقال لهما النياط، وعند المزارعين يقال له الأحيمر فيه أطول ليلة في السنة، وهي آخر ليلة في برج القوس، وأقصر نهار في السنة، وفيه يبدأ النهار في الزيادة من الليل، وهو من النجوم اليمانيَّة. سيشتد البرد وتهب الرياح الباردة ويظهر الضباب وتكثر الغيوم، وهو ثاني نجوم موسم المربعانيَّة، وثاني منازل فصل الشتاء، ونوءه غير محمود. ويكره فيه بعض الناس السفر إذا كان القمر نازلاً في هذا الطالع. كنا سيدخل الدر 130 (العشرة الثالثة بعد المئة من سنة سهيل) يوم بعد غدٍ الأربعاء، وتشتد فيه البرودة وتظهر الملابس الشتوية الثقيلة. ويدخل فصل الشتاء فلكيًّا وهو ما يعرف بالانقلاب الشتوي. ومعنى الانقلاب هو وصول الشمس لأقصى ميل لها خلال دورتها الظاهريَّة في مدارها (الدوران الحقيقي للأرض)، وهو جنوبي في فصل الشتاء، حيث تنقلب وتعود باتجاه الشمال، ويكون في ذلك اليوم في أدني ارتفاع سنوي في أي منطقة وقت الزوال (أذان الظهر). ودخول فصل الشتاء، ليس له علاقة بالأجواء، وإنَّما يعني مقدار ما قطعته الشمس في دورتها الظاهريَّة من السنة الشمسيَّة التي تبدأ مع فصل الربيع، ويكون هذا اليوم قد قطعت ثلاثة أرباع تلك الدورة، ولذا تعرف تلك السنة أيضًا بسنة الفصول. عند بداية الشتاء تكون الشمس في برج القوس، وليس برج الجدي كما هو الحال قبل نحو 2000 سنة. بالرغم أن الشمس هي في النصف الجنوبي للكرة الأرضيَّة، وتبلغ أدني اقتراب لها في يناير المقبل. ورغم عمودية الشمس وقربها على النصف الجنوبي فالمسطحات المائيَّة تلعب دور الملطف شتاءً وصيفًا هناك. ننتظر أسبوعًا باردًا نسبيًّا تنخفض فيه درجات الحرارة لمتوسط 15 درجة، والصباح بارد. وتكون المناطق الداخليَّة في الوسطى باردة، وباردة جدًّا في الشمال. ولا بوادر أمطار حقيقيَّة حتى قبيل نهاية العام سوى في المناطق الشماليَّة التي قد تكون مصحوبة بالصقيع والثلوج والغبار غير مستبعد هنا.