هناك ثلة من رجال الأعمال المتنفذين تسعى إلى خراب العالم وتهديد الحياة على كوكبنا الجميل. هذه الفئة بكل أسف أصبحت تحتكر صناعة القرار منذ أن دخل العالم عصر القطب الواحد. كم حرب منذ ذلك الحين تم افتعالها في أرجاء مختلفة من الكرة الأرضية، كم ضحية قتلت، وكم لاجئ ترك بيته ولاذ بالمخيمات، وكم صحيح تحول إلى معاق، وكم.. وكم.. وكم! أما حوادث العنف الطائفي والقتل العشوائي والتفجيرات الانتحارية فحدث عنها ولا حرج. كل تلك الظواهر أصبحت معلما من معالم حياتنا كمجتمعات بشرية وخصوصا في العالم الثالث وفي منطقتنا نحن بالتحديد. وأخيرا ها هي مافيا شركات الأدوية تتفنن في اختراع الأمراض المعدلة جينيا كي تسوق الأدوية والأمصال التي قد يكون لها آثار مستقبلية مدمرة. لقد تحدثت وزيرة الصحة الفلندية عبر مقابلة تلفزيونية في منتهى الصراحة عن مرض أنفلونزا الخنازير ، ووضحت لماذا اختارت فلندا أن تتعامل مع المرض كمرض عادي وألا تقوم باستيراد اللقاح المضاد له. ولعل أهم ما قالته الوزيرة الفلندية هو سعي أقطاب لوبيات الصناعة في أميركا إلى تقليص حجم سكان العالم مع تحقيق أرباح مادية خيالية في نفس الوقت. لقد حان الوقت لكي يكوّن حكماء العالم ومفكروه جبهة مضادة لجبهة رجال الأعمال التي تسوق البشرية إلى هلاكها. وأعتقد أن ذلك أصبح ممكنا الآن أكثر من أي وقت مضى نتيجة لتقدم وسائل الاتصالات الحديثة بشكل مذهل. الحياة تستحق منا أن ندافع عنها.