السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: لقد عظم الله سبحانه وتعالى شأن القلم، وشرف الكتابة به، عندما أقسم بالقلم في قوله تعالى ن والقلم وما يسطرون (1) سورة القلم، ولهذا ينبغي علينا تكريم القلم، وألا يكتب به إلا ما هو مباح من القول، ولكن هناك للأسف فئة من الشباب يستخدمون القلم استخداماً خاطئاً، فهم يكتبون على الأسوار لتشويهها بعبارات وألفاظ فارغة، مع أن بناء هذه الأسوار وطلاءها قد كلف أصحابها الكثير من الجهد والمال، وفي الكتابة عليها تشويه للشارع وللحي وبالتالي تشويه للمدينة بأكملها، والبعض منهم يختار دورات المياه في المرافق العامة ليسجل عليها عبارات الغيبة والسب والقذف لزملائه وأقرانه من أبناء الجيران، وهذا وأيم الله غاية الجبن والذل والمهانة والخنوع، فهو يهرب من المواجهة إلى الاختباء في دورات المياه للتنفيس عما عجز عن مواجهته والتعبير عنه صراحة أمام من يختلف معهم في وجهات النظر، فينبغي احترام الكتابة والاهتمام بما نكتب لأن ما نسطره نحن مسؤولون عنه ومحاسبون عليه, قال الله تعالى إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد، ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد (17 18) سورة ق وقال صلى الله عليه وسلم: والكلمة الطيبة صدقة متفق عليه، وقال الشاعر: وما من كاتب إلا سيفنى ويبقى الدهر ما كتبت يداه فلا تكتب بخطك غير شيءٍ يسرك في القيامة أن تراه فينبغي الحرص والاهتمام بما نكتب، وان يوجه كتاباتنا خاصة معشر الشباب إلى الأمور النافعة كتعليم الخط والرسم أو كتابة المقالات الهادفة بالصحف الحائطية أو بالصحف والمجلات التي تهتم بكتابات ومشاركات الشباب وان نستثمر كتاباتنا في الجوانب التي تعود علينا وعلى مجتمعنا بالفائدة، وبالله التوفيق. محمد بن صالح العبيّد مرشد طلابي بريدة