* تطرد الفضلات السائلة الناتجة عن الجسم إلى الخارج عن طريق البول الذي يتكون في الكليتين، ولكن عندما يتشبّع البول بمواد كيميائية مختلفة، فإن هذه المواد قد تتبلور وتشكل ترسبات تشبه الحصى في الكليتين، وتكون الحصيات الكلوية بأحجام مختلفة، فقد تأخذ شكل حصيات صغيرة يمكن أن تنحدر نزولاً في السبيل البولي وتُطرد بكل بساطة عبر البول... وقد تأخذ شكل حصيات كبيرة تميل للبقاء داخل الكلية، أو قد تصل أحياناً إلى الحالب وتستقر فيه مسببة ألماً مبرحاً. * تتشكل حصيات الكلية بصورة أكثر تواترا عند الرجال في مقتبل وأواسط العمر، ويكون للأشخاص الذين يعيشون في مناخ حار فرصة أكبر لتطوير حصى في الكلية إن لم يشربوا كمية كافية من السوائل لتعويض الماء المفقود عبر التعرق، وهناك بعض الافراد الذي لديهم استعداد وراثي للإصابة بهذه الحالة. أسباب تكون الحصوات * تتكون بعض حصى الكلى في بعض العائلات، كما أنها تصيب غالباً من يعيشون في بيئات حارة، ومن المرجح أن هذا يرجع إلى الجفاف الناتج عن كثرة العرق، والذي بدوره يجعل البول أكثر تركيزاً. جدير بالذكر أن الاشخاص الذين يعانون واحدة من اضطرابات عديدة، مثل النقرس - فرط نشاط الغدد جار درقية - سوء الامتصاص أو المرض المعوي الالتهابي قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بحصى الكلية. وقد اكتشف الباحثون أيضاً وجود بكتيريا بالغة الصغر، قد تعيش في كلى بعض الناس وقد تبدأ عملية تكوين الحصوة. العلامات والأعراض قد لا تسبب الحصى الصغيرة أية أعراض بتاتاً، أما الحصى الكبيرة فهي مؤلمة جداً في العادة لأنها تدفع الحالب إلى التشنج بشكل حاد، ويعرف هذا ب(المغص الكلوي) Renal Colic وتتمثل أعراضه على الشكل التالي:- - الم شديد يشع من الظهر (عادة من جانب واحد فقط) إلى المغبن الأربي، وأحياناً تشعر به الاعضاء التناسلية أيضاً - تبول متكرر ومؤلم - وجود دم في البول - غثيان وقيء * كيف يتم التشخيص؟ - قد يشتبه الطبيب بوجود حصوات كلوية بعد الاطلاع على التاريخ المرضى وشكوى المريض، وقد يطلب إجراء المزيد من الفحوصات للتقصّي، بما في ذلك اجراء صورة أشعة عادية و/أو تصوير الجهاز البولي عن طريق الوريد بالصبغة، وذلك لتحديد وجود الحصى ومكانها. وتتكون بعض حصوات الكلية من املاح الكالسيوم وهذا النوع من الحصى يظهر جيداً على صور الأشعة العادية، وهناك حصوات أخرى تتكون من الاوكزالات أو الفوسفات أو حمض اليوريك وتكون رؤية هذا النوع أكثر صعوبة. وقد تجرى المزيد من الاختبارات على البول للتأكد من وجود عدوى ثانوية أو وجود دم في البول ولقياس الوظيفة الكلوية. خيارات علاج حصوات المسالك البولية يتوقف العلاج على حجم الحصوة ومكانها وتكوينها:- الحصيات الصغيرة يمكن أن تمرّر عن طريق شرب الكثير من السوائل وتناول مسكنات الالم المناسبة وفي بعض الاحيان، هذا ويمكن أن تستقر بعض الحصيات الصغيرة في الحالب، وهذه يمكن إزالتها بواسطة منظار الحالب الضوئي واستخدام التفتيت بالليزر إذا لزم الأمر.الحصيات الأكبر حجماً قد تسبب مشاكل أكثر. وهي تستقر عادة في الكلية لأنها لا تستطيع المرور بصورة تلقائية. وتعالج هذه الحصى عادة بواسطة عدد من الطرق المختلفة والتي تحتاج إلى أجهزة طبية متطورة وهي متوفرة كليا في مستشفى السعودي الألماني بالرياض - ومنها على سبيل الاشارة لا الحصر - عملية تفتيت الحصى بالموجات التصادمية لتفتيت الحصيات إلى مسحوق يمكن أن يطرد فيما بعد عبر البول, والحصى الأكبر أو تلك الحصوات المتشعبة بالكلى أو المرتجعة بعد عمليات فتح سابقة.. يمكن استخراجها وتفتيتها عن طريق منظار الكلى مع استخدام الليزر أو الضغط الإلكتروهيدروليكي أو منظار البطن.. وهذه الطرق تتميز بعدم إجراء شق جراحي حيث إنها تتم من ثقب في الظهر لا يتعدى 2 سم.. ومدة بقاء المريض بالمستشفى قد تصل إلى 48 ساعة فقط وهذه الطريقة تحتاج إلى حرفية جراحية عالية. وهذه بعض الصور لحصوة كبيرة (5سم\2.4 سم) سببت انسدداً بالجزء السفلي من الحالب الأيمن - وتتواجد بجوار شرايين وأوردة الحوض الرئيسية - وتم استخراجها بالكامل عن طريق المنظار الضوئي للحالب وتفتيتها عن طريق الليزر. * ويعد استخراج حصوة بهذا الحجم وبهذه الطريقة من الحالات الصعبة والنادرة الحدوث والتي تجرى للمرة الأولى في المستشفى السعودي الألماني - الرياض - بالمملكة العربية السعودية. وقد قام بإجراء هذه العملية الأستاذ الدكتور/ عادل فرحات عبد العزيز مطر - استشاري جراحة المسالك البولية، والذي اشار إلى أن مثل هذه الإنجازات ما كان من الممكن تحقيقها إلا بالدعم الكامل من الأستاذ الدكتور/ هشام الشواف - رئيس القسم- والإمكانات المتوفرة بالمستشفى. الوقاية من حصوات الكلية * شرب الكثير من السوائل (حوالي 2-3 لترات يومياً) * زيادة دخول السوائل خلال الطقس الحار وبعد ممارسة التمارين الرياضية * تجنب الاكثار من تناول عشبة السبانخ والهليون والراوند، لأنها تحث على تكون حصوات الأوكزالات. قد ينصح الاشخاص المعرضون لتشكيل حصوات في الكلية بتجنب منتجات الألبان كالزبدة والجبنة أو التقليل منها مع مراجعة الطبيب في حال قررت الحدّ من مدخولك من المواد الغنية بالكالسيوم، كمنتجات الألبان أو مضادات الحموضة ذات الأساس الكالسيومي. * لمعالجة الحصوة المحتوية على حمض اليوريك (حمض البوليك) فقد يصف الطبيب عقاراً يجعل البول قلوياً باستمرار. هذا ويسر قسم جراحة المسالك البولية بالمستشفى السعودي الألماني - الرياض.. استقبال مرضى حصوات الحالب والكلى - الحصوات المرتجعة والمتشعبة وذات الاحجام الكبيرة والتي تتطلب إمكانات تقنية ومهارات خاصة - وذلك تحت إشراف الأستاذ الدكتور/ عادل فرحات عبد العزيز مطر - استشاري جراحة المسالك البولية. مع تمنيات قسم جراحة المسالك لجميع المرضى بالشفاء