قال تقرير حكومي إن 333 طفلاً على الأقل وربما آلاف آخرون أخذتهم قوات الأمن في جواتيمالا وبيعوا في الخارج خلال الحرب الأهلية في البلاد التي استمرت 36 عاماً. وقال التقرير الذي يستند إلى سجلات الحكومة إن جنوداً وأفراد شرطة قتلوا آباء الأطفال وكذبوا بشأن الطريقة التي عثروا بها عليهم وسلموهم إلى دور تديرها الدولة لبيعهم لآباء بالتبني في الولاياتالمتحدة وأوروبا. وتظهر السجلات في إدارة الرعاية الاجتماعية التابعة للرئاسة في جواتيمالا مئات الأطفال الذين قُتل آباؤهم من جانب الجيش أو الذين أخذوا قسراً من عائلاتهم وعرضوا للتبني بأوراق زائفة. وقال ماركو توليو الفاريز معد التقرير ومدير إدارة السجلات في مؤتمر صحفي (بعض الناس كانوا ضالعين في تنظيم هذا التبني حولوا هذه العملية إلى تجارة مربحة لأنفسهم وأعطوا أولوية للتبني في الخارج). ومع نهاية الحرب في 1996 كانت جواتيمالا ثاني أكبر مصدر لتبني الأطفال بعد الصين، لكن العدد تراجع بعد أن شددت الحكومة القواعد في 2007م. ودرس محققون 333 حالة في هذا التقرير المبدئي في عمليات تبني جرت خلال بعض أكثر سنوات الحرب عنفاً في الفترة من 1977 إلى 1989 بعد أن فتح الرئيس الفارو كولوم سجلات الدولة في العام الماضي. وقُتل نحو250 ألف شخص معظمهم من هنود المايا وهم سكان البلاد الأصليون في الحرب بين الحكومات اليمينية المتعاقبة والمتمردين اليساريين التي انتهت بتوقيع اتفاقات سلام تدعمها الأممالمتحدة في 1996م.